المقالات

صدام حسين مجرم باسم العدالة والقانون العراقي وليس اسير حرب وهو درس لحكام العرب الذين اقترفوا جرائم القتل

1631 03:30:00 2007-01-05

( بقلم: الدكتور الهادي شلوف رئيس الجمعية الاوروبية العربية للمحامين والقانونيين بباريس )

قال الله تعالي: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِنْ يَكُنْ غَنِيّاً أَوْ فَقِيراً فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلا تَتَّبِعُوا آلهوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً), وقوله تعالي (كُتِبَ عليكم الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى), وقوله تعالي (وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ) - صدق الله العظيم.اي قانوني قد لا يسمح لنفسه بان ينزلق خلف العواطف او المشاعر التي هي قد توصله الي اصدار احكام غير قانونية وغير منطقية قد تكون مشابهة و مثيلة لتلك الاحكام التي تصدر عن الغوغايون والجهلة الذين هم ينقلبون ويتغيرون بمشاعرهم واحكامهم في اليوم الواحد الاف المرات ولا يكثرتون بمشاعر الاخرين ولا حتى مشاعرهم.لا يفرحني ابدا قتل اي انسان ولا يفرحني ابد الاساءة الي اي مخلوق انسان او حيوان بل يتعدي الامر ذلك فيحزنني ايضا قطع شجرة او نبات بدون ان تكون هناك مصلحة تستدعي ذلك ومن هنا فانني امل في حياتي ان اكون دائما في خدمة حقوق الانسان والعدالة واحمد الله علي ذلك ليلا نهارا.قضية صدام حسين هي قضية شائكة ومعقدة ولايمكن لائي شخص عاقل ان يدافع عنه لما فعله من اجرام في حق شعبه من قتل ونهب وسلب وحروب الخ. فهذا المخلوق لم يكتفي فقط بقتل عباد الله بدون حق ولم يكتفي بدخوله معارك خاسرة مع جيرانه مما ادي الي قتل الملايين من البشر بل انه لم ينتهي ولم يعتبر ولم يعتض بالرغم من ان عدوه سمح له بمغادرة بلاده حتي لا تتحول الي خراب ودمار ولكنه لم يسمع ولم يعي.ان اعدام صدام حسين هو جرسا سيدق وسوف يدق في كل منتصف ليل في اذان الحكام العرب وزوجاتهم وابنائهم وشركائهم الذين ارتكبوا جرائم قتل وشنق وسلب واولئك الذين هم ساهموا وشاركوا بشنق وقتل ابناء شعوبهم الابرياء والزج بهم في المعتقلات والسجون بدون وجه حق الا انهم اختلفوا معهم في الراي او ارادو الشوري والديمقراطية والمشاركة في الحياة السياسية والاقتصادية.ان اعدام صدام هو نهاية لطغيان حكام العرب ولعل القاري يري انه منذ حرب الخليج الثانية وغزو العراق قد توقفت الانتهاكات الغير انسانية ضد المواطنين في البلاد العربية. ولعل القصص الاجرامية والواقائع التي حصلت في بلادن المغرب العربي وبلاد الشام واستعمال الطائرات لضرب المدن والاهالي قد توقفت.منذ سنة ونصف تم الاعتداء وقتل والدي الشيخ محمد عمر شلوف البالغ من العمر 85 عاما وفي بيته وامام والدتي الطاعنة في السن ولقد قبض علي الجاني الذي لم يوضح للمحكمة من الذي طلب منه ارتكاب هذه الجريمة البشعة وانني اري ان المجرم يجب ان ينال عقابه وفقا لما حددته الشريعة الاسلامية الغراء وهو اقامة حد القصاص عليه وعلي من كانوا خلفه والذين سوف تكشفهم الايام وان فلتوا من عدالة الارض فانهم سوف لن يفلتون من عدالة الله * وبالتالي من هذا المنطق القانوني المبني علي مبادي الشريعة الاسلامية فانني اراي ان قامة وتنفيد حكم الاعدام علي المجرم صدام حسين هو اجراء قانوني لا لبس عليه وهو امرا طبيعيا ويجب علينا جميعا ان نباركه لما فيه خيرا للبشرية والانسانية وتطبيقا لمبادي الشريعة الاسلامية. المجرم صدام حسين لم يكن اسير حرب بل هو مجرم حرب وذلك وفقا للقانون الدولي ومجرم وخائن وفقا للقانون العراقي المدني منه والعسكري منه حيث ثم القبض عليه مختبي في حفرة تحت الارض مثل الشحاد ولم يكن بين جنوده ولم يتم القبض عليه بالمعركة وميدان القتال. ان صدام كان يفترض ان يعدم فورا بعد القبض عليه وذلك لفراره وتخليه عن جنوده وهو القائد الاعلي للقوات المسلحة.يجب عدم الخلط بين العدالة والانتقام او الثار حيث ام ماجري للمجرم صدام حسين هو اجراء قضائي ووفقا للعدالة التي هو نفسه احاطها بمحاكم من صنعه.ان اسر الضحايا العراقيين الذين شنقوا وقتلوا فهو يوم عيد لهم ونحن نشاركهم هذا العيد ونرفع الاعلام عالية ونقول يحيا العدل والحق.هنا لايمكنني الا ان اقول انها نهاية المجرمين واعداء الشعوب من حكام جهلة دكتاتورين لا يرون الا مصالحهم الشخصية ومصالح اسرهم وابنائهم وزوجاتهم ولايهتمون بمصالح شعوبهم وانهم استولو علي السلطة بالقوة وانتهكوا حقوق مواطنيهم واهدروا خيرات شعوبهم.وهنا ادعوا الشعوب العربية للخروج الي الميادين لتحطيم هولاء الحكام كما حصل في اوكرانيا ورومانيا الخ واقامة دولة القانون والعدالة قبل ان تحل بهم كارثة الصومال والعراق ومصائب الحروب الاهلية والطائفية والعرقية الخ.ان الحل الاوحد او الوحيد هو الاتجاه الي دول القانون والديمقراطية والعدالة التي تضمن للجميع الحقوق و تحدد المسئوليات وبالتالي لا فرق بين ابيض علي اسود ولاعجمعي علي عربي ولا مسلم علي ملحد, الخ .. كل الناس سواسية امام القانون. كلنا بشر يجب ان نعيش معنا بسلام وامان ووفقا للقانون واحترام حقوق الانسان .الدكتور الهادي شلوفرئيس الجمعية الاوروبية العربية للمحامين والقانونيين بباريس
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك