المقالات

لماذا الشيعة ما زالوا مضطهدين في العراق ؟؟؟ !!!

1923 20:30:00 2007-04-18

( بقلم : حامد جعفر )

عندما كنا تلاميذا في المرحلة الابتدائية كان في صفنا تلميذ قد استخف باحد التلاميذ الفقراء . فقد كان هذا التلميذ الفقير لايملك حقيبة يضع فيها كتبه وانما يحملها في كيس من قماش الخام خاطته له امه. وكان حذاؤه شبه ممزق اما ملابسه فبالية لايكاد يغيرها طوال العام الدراسي, وطبعا كان من عائلة شيعية.

كان التلميذ الظالم يعتدي على التلميذ الفقير كل يوم, فأذا وقف مع زملائه التلاميذ يتحدثون جاء اليه وصفعه ودفعه بعيدا وهو يضحك مستهزءا به, وفي الرياضة يمنعه من اللعب معهم واذا رآه في الطريق يلفت نظر الصغار اليه ويسبه ويسخر منه والتلميذ الفقير صابر محتسب دفعا للشر. وكلما شكا امره الى ابيه الفقير الذي يبيع الشاي على رصيف احدى الاسواق, نصحه ابوه بتجنب الشر والابتعاد عن التلميذ الظالم .

حتى كان يوم وكانت السماء قد ملأت الازقة خلجانا من شدة المطر وكان التلاميذ يخرجون من المدرسة بعد انتهاء الدوام يحذرون من الانزلاق في الطين لان الطرق لم تكن انذاك معبدة الا قليلا ... فأذا بالتلميذ الظالم يدفع الفقير في ظهره بقوة, فسقط المسكين على وجهه في مستنقع الماء والطين فلما رفع رأسه المكلل بالطين رأى كتبه وقد تلوثت وتشربت اوراقها بالماء . ثم رفع عينيه فرأى التلميذ الظالم يشير اليه يكاد يشهق من الضحك وهو يلفت نظر اقرانه, فما كان منه الا ان نهض واقفا كالاسد الغاضب وصرخ صرخة ارتعدت لها فرائص الظالم ثم اخذ بتلابيبه واخذ يضربه بكل ما اوتي من قوة جسدية و روحية حتى جعله كتلة من دم احمر ولم ينقذه الا احد المعلمين... ومرت الايام وقد اصبح الظالم اجبن من ان ينظر في وجه التلميذ الفقير الذي تحرر من عقدة الخوف وتحمل الظلم .وهكذا كانت انتفاضة الشيعة في بغداد. ولاضربن مثلا بمدينة الحرية... فقد قادتني احدى رحلاتي الى بغداد لهذه المدينة الباسلة , فوجدت الجدران مكللة بلافتات النعي السوداء للشهداء الشباب الذين قتلوا على ايدي التكفيريين من اتباع البعث المجرم والوهابية احفاد ابن تيمية المنحرف, حتى اني سالت بعض من كنت اعرفهم فكان الجواب انهم اغتيلوا بطرق وحشية مختلفة على ايدي عملاء البعث الوهابية مقاومة الفضائيات الخبيثة. وكان هناك جامع لاهلنا السنة وكنا نحبه ونتبارك بوجوده ولكنه تحول منذ سقوط العفالقة الى مأوى لغرباء كالغربان لانعرفهم يلبسون ثيابا قصيرة ( مني جوب ) وعيونهم تنطق بالغدر والحيلة . ولما كثر القتل والتفجير وافساد المرافق العامة في المدينة ثار شعب مدينة الحرية وسحقوا رؤوس افاعي البعث والتكفير باحذيتهم التي هي اشرف من لحى الوهابيين وحموا اهلهم وانفسهم .

واليوم, لابد ان نصرخ باعلى صوتنا كفى لهذه المجازر. ثوروا ايها الشيعة في كل مكان في بغداد وديالى وصلاح الدين وليذهب الامريكان الى الجحيم لانهم هم حماة البعث والكفرة من انتقام المظلومين.. الى متى يفجر سوق الصدرية !!! هل عجزتم عن حمايته... ويموت فقراء الشيعة اشلاءا على الارصفة .. لماذا لايحمى هذا السوق ويحاط بواقيات وتمنع السيارات من الاقتراب منه .. لماذا لايطرد الامريكان من مدينة الصدر وليذهبوا الى الاماكن الساخنة واهل هذه المدينة ادرى واقدر على حمايتها.. لماذا لايزال الشيعة مضطهدين في حي الجهاد والى متى يبقى جامع النور ماوى البعث والارهاب يعيث فسادا ويخطط فيه الى القتل والتفجير والتهجير وجهازنا الامني بعيد بعيد .. ان كان الامن عاجزا فاتركوا الشيعة ليثأروا لشهدائهم.

حامد جعفرصوت الحرية

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ام علي
2007-04-19
متى يستيقظ المالكي وحكومته والطلباني الا يرى حرب اباده للشيعه من كل القوميات العراقيه الكرد والتركمان والعرب متى يبدء حساب المجرمين وحلظنات الارهاب من المسؤلين الى متى هذا الخوف والجبن لماذا لايكون الجيش والشرطه في المناطق الشيعيه هم من الشيعه ويحمون اهلهم ومناطقهم ليس لنا ثقه يا مالكي السكوت سوف يجلب الدمار والحرب الاهليه على الابواب الان طائفه تذبح الكل ساكت نفذ الصبر يا مالكي يا طلباني المظلومين عليهم حرب اباده سوف ينتفض الملظلوم ولا احد يقف بوجه ولا يفيد الندم بعدها
عبدالله
2007-04-18
تحياتي للعزيزة براثا، الشيعه أهل دنيا وآخره ؟! ولذلك تجدهم مظلومين دائماً لأن الذي يحسب حساب يوم الحساب الأكبر لا يمكن أن يأخذ البرئ بجريرة المجرم ، ولأن عدو الشيعه لا يجرؤ على الظهور بل هو يقتل غيله؟! وهذا قمة الجبن ، ولكن سوف يظهر حتماً ؟ حينها سوف يعرف قدره لأن الله من المجرم لمنتقم ، ورغم الدماء والدموع والحسره على الأرواح البريئه التي يسفكها هؤلاء الصعاليك فليس هناك خيار سوىأن يلتزم الشيعه بالخط العلوي الذي يجعلهم يغضون نظرهم حين يكشفون سوئتهم لأن القوم أولاد أولئك القوم ؟! والعاقبه للمتقين
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك