المقالات

ماهي الدولة العصرية العادلة أو دولة العدل الالهي ..؟

2017 00:48:55 2015-05-13

في كل الدول النامية والحديثة الديمقراطية ولا سيما دولتنا نسمع عن مسطلح دولة المؤسسات و يعلوا هذا النداء كشعار عند بداية تشكيل الحكومات دائماً , فبعد سقوط النظام الصدامي الفاشي و منذ العام 2003 ونحن نسمع عن دولة مؤسسات ومأسسه مجتمعية والفصل بين السلطات وها نحن بعد 12 عشر عام ولازلنا نسمع عن هذه الدولة التي لا وجود لها على الارض ..! 

فما هي ..؟ الدولة العصرية ؟ وما هي دولة العدل الالهي ؟ ودولة المؤسسات ؟ وهل هي غيبية ؟ ملائكية الادارة ؟ وكم يتطلب بنائها سنين أم قرورن وهل نحن سبب في وجودها ؟

الدولة العصرية :- هي الدولة التي يكون فيها المجتمع هو الحاكم عن طريق بناء مؤسسات دستورية مجتمعية مستقلة عن الحاكم متساوية بالحقوق والواجبات امام القانون والدستور وهي من تبني مفاصل الدولة , وهي الدولة التي يكون فيها سلطة تشريعية تسمى البرلمان الذي يشرع القرار و سلطة تنفيذية تنفذ القرار و هناك سلطة ثالثة هي القضاء التي تراقب اداء المؤسسات ويكون العدل هو الحاكم والفيصل بها , و هذه الدولة من تمنع ولادة الدكتاتورية والسلطوية لانها تبدأ من الانسان وتنتهي بالحاكم , لاتبدأ بالحاكم وتنتهي بالانسان ( أي دولة هرمية الشكل )وتكون السلطة بيد المؤسسات المجتمعية لابيد الطوائف او المكونات او الاقليات والاكثريات والمؤسسات هي متجددة الدماء ودورات الحياة مع تغير الاجيال .
وهذه الدولة تسمى بالمجتمعات الغربية والمتطورة التي سبقتنا بقرون بالدولة " الديمقراطية " او " دولة المؤسسات " او " الدولة العصرية العادلة " أما المجتمعات الالهوتية و الدينية تسمها " دولة العدل الالهي " .

والدولة العصرية تؤمن بالتعددية السياسية و المجتمعية الدينية والطائفية والمذهبية و تحفظ حرياتها ، بمعنى ان الاختلاف حق طبيعي لبني البشر، وان كل اتجاه يستطيع ان يعبر عن نفسه ويدعو الناس اليه، وصاحب الاغلبية من حقه ان يحكم كما ان الاقلية من حقها ان تعارض وتسعى لتكون اغلبية في يوم من الايام , ومن حق أي من كان ان يقنع الاخرين بأفكاره سلمياً و حاورياً , وهكذا يتم تداول السلطة سلميا ونلك في ظل سيادة القانون، فالناس سواء امام القانون كانوا‏ حاكمين أو محكومين يلتزمون بالقاعدة القانونية نلك ان القانون يعلو الارادات جميعا ويحكم الارادات جميعا.

اذن دولة العدل دولة ليست صعبة المنال ولا غيبية ولا ملائكية الوجود ولا تتطلب عقود او قرون من البناء وانما تتطلب المزيد من الوعي المجتمعي و الثقافة المجتمعية و الايمان بقدرات الانسان نفسة انه قادر على التغيير أي بناء الانسان اولاً الذي سيبني بدوره المجتمع وهي مطلب كل مجتمع واعي متحظر يروم الى العدل و الحرية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك