توفي رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق اريئيل شارون، السبت، عن عمر ناهز 85 عاما.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية، السبت، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إريئيل شارون، توفي في مستشفى تل هشومير عن عمر ناهز 86 عاماً، ذلك بعد دخوله في حالة غيبوبة منذ نحو ثماني سنوات إثر سكتة دماغية أصيب بها.
وولد أريئيل شارون (26 شباط 1928 )، في قرية كفار ملال بفلسطين أيام الانتداب البريطاني، كان اسم عائلته الأصلي شاينرمان وكان والداه من اليهود الأشكناز الذين هاجروا من شرقي أوروبا، إذ ولد أبوه في بولندا بينما ولدت أمه في روسيا.
يعدّ شارون من السياسيين والعسكريين المخضرمين على الساحة الإسرائيلية، والرئيس الحادي عشر للحكومة الإسرائيلية.
وارتبط اسم شارون بأحداث تاريخية فارقة في تاريخ الصراع العربي والفلسطيني- الإسرائيلي، فقد كان المسؤول المباشرة عن تعذيب وقتل أسرى مصريين في حرب الخامس من حزيران 1967. وفي عام 1982 عندما كان وزيراً للدفاع في حكومة مناحيم بيكن.
قاد قوات الجيش الإسرائيلي لغزو لبنان، واحتلال أول عاصمة عربية في تاريخ الصراع العربي- الإسرائيلي، وارتكبت في ظل هذا الاحتلال مجزرة صبرا وشاتيلا بحق اللاجئين الفلسطينيين في لبنان عام 1982، وأوصت إثر ذلك لجنة تحقيق إسرائيلية بتنحية شارون، ورغم رفضه للتوصية إلا أنه اضطر للتنحي.
وكان شارون السبب المباشر ربما للانتفاضة الفلسطينية الثانية، في 28 أيلول 2000، بزيارته الاستفزازية للمسجد الأقصى، لكن ازدياد قوة اليمين في المجتمع الإسرائيلي، حملته إلى سدة الحكم ليصبح ترتيبه الحادي عشر في رئاسة الوزارة الإسرائيلية.
وكانت السنوات الخمس التي تولى فيها رئاسة الوزراء، آذار 2001- نيسان 2006 كفيلة بتغيير ميزان الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، ومسار الحلول المطروحة على طاولة البحث، باتجاه تكثيف عمليات الاستيطان في عمق أراضي الضفة الفلسطينية ومنطقة الغور، وتهويد شرقي القدس وبناء جدران الفصل والضم، وفك الارتباط أحادي الجانب عن الفلسطينيين، في محاولة لفرض الحدود بين إسرائيل والدولة الفلسطينية الموعودة ضمن الشروط الإسرائيلية.
https://telegram.me/buratha