حظيت مقابلة السيد الرئيس بشار الأسد مع صحيفة ليتيرارني نوفيني التشيكية باهتمام العديد من وسائل الإعلام الدولية من قنوات تلفزيونية ومحطات إذاعية ومواقع إخبارية إلكترونية وصحف مطبوعة ولا سيما فيما يتعلق باجتماع موسكو بين الحكومة وشخصيات من المعارضة المزمع عقده أواخر الشهر الجاري والتعليق على أحداث باريس الأخيرة وكيفية مكافحة الإرهاب.
وركزت وسائل الإعلام ومنها التشيكية على ما جاء في المقابلة التي نشرتها كاملة ومنها وكالة الأنباء التشيكية ووكالة ريا نوفوسيتي الروسية ورويترز وبلومبيرغ الاخباريتان بخصوص اجتماع موسكو في ظل التحضيرات الروسية ومواقف الشخصيات /المعارضة/ على اختلاف توجهاتها لهذا الاجتماع حيث نقلت إيضاح الرئيس الأسد بأن ذهاب الحكومة السورية إلى روسيا هو “للاجتماع مع هذه الشخصيات المختلفة ومناقشة الأسس التي سيقوم عليها الحوار عندما يبدأ مثل وحدة سورية ومكافحة المنظمات الإرهابية ودعم الجيش ومحاربة الإرهاب”.
وأعدت وكالة الصحافة الفرنسية تقريراً حول اجتماع موسكو تناولت فيه ما جاء في مقابلة الرئيس الأسد حول هذا الموضوع مشيرة إلى تأكيده بأن نجاح الاجتماع يتوقف على ما ستقدمه هذه الشخصيات ونقلت مقتطفات من حديثه بهذا الخصوص.
وفرض كلام الرئيس الأسد عن توقعاته من نتائج لقاء موسكو نفسه على صدارة العناوين إذ اهتمت وسائل الإعلام بقوله إنه “فيما يتعلق بما أتوقعه من هذا الاجتماع أعتقد أن علينا أن نكون واقعيين إذ اننا نتعامل مع شخصيات .. بعضها وطنية وبعضها ليس لها أي نفوذ ولا تمثل جزءاً مهماً من الشعب السوري وبعضها دمى في يد السعودية أو قطر أو فرنسا أو الولايات المتحدة وبالتالي لا تعمل لمصلحة بلدها وهناك شخصيات أخرى تمثل فكراً متطرفاً”.
وحظي تعليق الرئيس الأسد على ما حدث في فرنسا مؤخرا باهتمام وسائل الإعلام حيث ركزت على تأكيد الرئيس الأسد على أن ما حدث في فرنسا أثبت صوابية الموقف السوري الذي كان يحذر من ارتداد الإرهابيين إلى البلدان التي أتوا منها.
بدورها استعرضت الصحفية التشيكية المختصة بشؤون الشرق الأوسط تيريزا سبينتسيروفا التي أجرت المقابلة مع السيد الرئيس بشار الأسد مشاهداتها خلال زيارتها إلى دمشق وانطباعاتها عن الأوضاع وحياة السكان فيها مبرزة ما لمسته من حالة الهدوء “النسبي” الذي تعيشه المدينة نتيجة التقدم الذي أحزره الجيش العربي السوري.
وقالت سبينتسيروفا في حديث لموقع “أوراق برلمانية” التشيكي الالكتروني إن “دمشق في الوقت الحاضر هي مدينة هادئة نسبياً وقد تراجع فيها بشكل ملموس إطلاق النار والهجمات بمدافع الهاون الأمر الذي يرتبط بالتقدم الذي أحرزه الجيش السوري” مشيرة إلى التقدم الذي يحرزه الجيش العربي السوري في مواجهة الإرهابيين في عدة مناطق بينها في ريف دمشق وحمص وريف حلب.
وتناولت سبينتسيروفا ما لمسته من أحاديثها وحواراتها مع المواطنين السوريين معتبرة أنهم “أكثر تفاؤلاً في الوقت الراهن” لافتة إلى استعدادهم إلى الاحتفال بأي مناسبة رغم التعقيدات اليومية لحياتهم.
وأشارت سبينتسيروفا إلى انتشار “صور الرئيس الأسد في شوارع دمشق إضافة إلى طلاء جدران المباني والمحلات بألوان العلم السوري” واصفة هذا الأمر بأنه دليل على “وطنية عالية جداً” لدى السوريين.
ولفتت الصحفية التشيكية إلى أن ما يقوم به السوريون يشكل تعبيراً عن رؤيتهم بأن الرئيس الأسد هو وحده القادر على توحيد الشعب السوري والتصدي للإرهابيين وتنظيماتهم المتطرفة من بينها “داعش”.
وأكدت سبينتسيروفا أن “المعارضة الخارجية” برأي المواطنين السوريين تساوي صفراً من حيث الأهمية ولا سيما أنها رفضت وترفض إدانة الإرهاب التكفيري لأنها ممولة بالشكل الأكبر من السعوديين والقطريين وهو ما جعلها تتشوه بأعين السوريين.
وحظيت المقابلة التي أجرتها صحيفة “ليتيرارني نوفيني” التشيكية باهتمام بالغ من وسائل إعلام عالمية عديدة نشرت غالبيتها النص الكامل لها بينها وكالة الأنباء التشيكية ووكالة “ريانوفوسيتي” الروسية ورويترز وبلومبرغ الإخباريتان الدوليتان كما نقلت مختلف الصحف والمواقع ومحطات وقنوات التلفزة العالمية مقتطفات واسعة منها.
14/5/150116
https://telegram.me/buratha