فوجئ عدد كبير من المؤمنين ممن توجهوا إلى مكة المكرمة لأداء فريضة الحج هذا العام، بحملة تحريض غير مسبوقة يقودها وهابيون ضالون لايجيدون غير تكفير الآخرين، تمثلت بتوزيع كتب تحريضية ضد المسلمين الشيعة، أبرزها، كتاب يحمل عنوان (الكافي في تحذير البشرية من دين الاثني عشرية.. السرطان الشيعي و اللوبي الرافضي).. ضمن سلسلة أطلق عليها (اعرف عدوك). لمؤلفه “يعقوب بدر القطامي”.
ويتزامن هذا، مع حملة تضييق على الحجاج من المسلمين الشيعة من قبل المقيمين، ولاحظ الحجّاج أن الكتاب وزع باللغة العربية وثلاث لغات أخرى هي الإنجليزية والتركية والأمهرية.
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي إفادات لعشرات الحجّاج من الهند والباكستان وبريطانيا، فوجئوا فور دخولهم الأراضي السعودية، سواء عبر المطارات أو المنافذ البرية أو البحرية، بعناصر من وزارة الحج السعودية يعطونهم مجانًّا نسخة أو أكثر من الكتاب بعد معرفة اللغة الأساسية التي يجيدونها وبعد أن يكونوا أنهوا معاملات الدخول عند بوابات الأمن العام، بحسب موقع الحكمة.
وذكرت مواقع أخرى بأنه جرى طباعة خمس ملايين نسخة من الكتاب الذي كلّف الحكومة السعودية خمسمئة مليون ريال، شملت الطباعة والترجمة والتوزيع.
يشار إلى أن الكتاب الذي صدر للمرة الأولى بتمويل رسمي في العام 2010، ويتضمن زبدة ما قاله شيخ الوهابية "ابن تيمية" في تكفير اتباع اهل البيت (عليهم السلام) وجواز قتلهم واستحلال نسائهم وممتلكاتهم..إلخ، بوصفهم مرتدين.
وهو إلى ما تقدم، يتضمن نصوصا "سياسية" توجب مقاتلة المسلمين الشيعة أكثر من مقاتلة "اليهود والنصارى"، لأن "الشيعة والروافض خطر وعدو داخلي في الأمة، بينما النصاري واليهود و(إسرائيل) عدو خارجي يمكن إرجاء مقاتلتهم حتى الانتهاء من الخطر الداخلي"!.
ويرى مراقبون ان النصوص السياسية التي تضمنت الكتاب ما هي الا وسيلة لتبرير انبطاح الدول العربية لاسيما السعودية امام الكيان الاسرائيلي الغاصب وعدم اتخاذ اي خطوة تجاه هذا الكيان المحتل، فيما تقوم بتمويل مثل هذه المشاريع التكفيرية ضد فئة من المسلمين او تمويل الجماعات الارهابية وتزويدهم بالاسلحة لاراقة الدماء في الدول الاسلامية الاخرى كما حدث في العراق ويحدث في سوريا الان.
139/5/131012
https://telegram.me/buratha