يدل المقال الذي نشرته صحيفة الوطن للحكومة السعودية قبل خمسة أيام من وقوع الانفجارين الکبيرين في بيروت مدى التعاون الواضح بين مرتزقة آل سعود وهذين الانفجارين؛ خصوصاً وأن من تبنى مسؤولية عملية التفجير الذي استهدف السفارة الايرانية في بيروت "کتائب عبد الله عزام" التابع لتنظيم القاعدة وهو وليد السعوديين والآمريکان.
فقد نشرت صحيفة «الوطن» المحسوبة علي حكومة آل سعود مقالاً قبل خمسة أيام من وقوع التفجيرين الإرهابيين في بيروت تنبأت فيه بوقوعهما، و تمثلت هذه المقالة وماورد فيها دليلاً قاطعاً على تورط المرتزقة السعوديين في هذه الحادثة الإرهابية الدامية.
وقد نشر الموقع الإلكتروني لهذه الصحيفة مقالاً بقلم «خالد العويجان» في يوم 14-11-2013 تحدث فيه عن مخطط رهيب لحزب الله يتّم فيه تفجير سيارة مفخخة في منطقة شيعية ثم يتّم بعد ذلك تجييش طائفي يستفيد من ذلك للوصول الي أهدافه التي يريدها في سوريا!
واتهم العويجان في هذه المقالة والتي تنم عن مدي الغضب واليأس الذي يعيشه المحور العربي ـ العبري من خسائره المتواصلة في سوريا، ايران و حزب الله بالتدخل في الشأن السوري وبذلك سعي لتحويل ظاهرة الإرهاب التکفيري الذي ضرب لبنان کنوع من أنواع الانتحار الذي تعيشه المقاومة الاسلامية قائلاً: "وفقا للمعلومات والوثائق التي حصلت عليها الصحيفة(!!) فإن المخطط الذي من المقرر أن يبدأ تنفيذه قريبا، سيطلق شرارته الأولى عبر تفجير لمنطقة لبنانية شيعية ـ الضاحية الجنوبية أو البقاع ـ كذريعة يستخدمها الحزب للتحرك نحو القلمون، وتأمين الطريق الدولي بين دمشق وحمص"!
وتحدث المحلل السعودي في المقالة التي نشرها بعنوان "الوطن تکشف مخططاً لحزب الله يستهدف قلمون سورية" بشکل مسهبب عن الخطة التي يعدّ لها حزب الله لتطبيق مخططه الکبير الذي يسعي من خلاله اقتحام منطقة القلمون في سوريا و ذلك من خلال تفجير کبير في منطقة من مناطق جنوب بيروت أو البقاع.
ولم يغفل المقال کالذي عودنا عليه مرتزقة آل سعود التحريض على العداء المذهبي و تحريك المشاعر لدى الطائفة السنية وذکر: "وتفيد المعلومات أن العد العكسي لتنفيذ المخطط سيبدؤه الحزب اليوم عبر حملة تجييش طائفي ولعن لأهل الشام في الحسينيات ومجالس عاشوراء، كتهيئة منه لعناصره وأنصاره لمعركة القلمون"!
ويدل هذا المقال الذي نشر في صحيفة حكومية سعودية مدى التعاون الواضح بين مرتزقة آل سعود والانفجار الذي حصل في بيروت الثلاثاء الماضي، خصوصاً وأن من تبنى مسؤولية عملية التفجير الذي استهدف السفارة الايرانية في بيروت "کتائب عبد الله عزام" التابع لتنظيم القاعدة وهو وليد السعوديين والآمريکان.
ويعرف «بندر بن سلطان بن عبد العزيز آل سعود» رئيس المخابرات السعودية بتحركاته الواضحة لتفجير الوضع الأمني في لبنان وسوريا.
يذكر أن تفجيرين إرهابيين حدثا في جنوب بيروت واستهدفا السفارة الايرانية في بيروت اديا الى استشهاد وإصابة أكثر من 160 شخصاً ومن بين الشهداء «حجة الاسلام والمسلمين الشيخ إبراهيم الأنصاري» الملحق الثقافي للسفارة.
................
24/5/131122
https://telegram.me/buratha