أظهرت لقطات فيديو صورها هاو مقاتلي جماعة مرتبطة بالقاعدة يعدمون قائد فصيل منافس من فصائل المعارضة السورية وستة من رجاله وهو ما يأتي في إطار مسعاهم للحد من دور الجماعات الأخرى. واستغلت جماعة الدولة الاسلامية في العراق والشام وهي من ضمن الجماعات التي تحارب للاطاحة بالرئيس بشار الأسد فراغ السلطة في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة لبسط نفوذها على العناصر الأكثر اعتدالا في المعارضة المسلحة.
وبث المرصد السوري لحقوق الإنسان وهو جماعة معارضة مقرها لندن لقطات الفيديو على الانترنت يوم الأربعاء وظهر فيها مسلحون يرتدون ملابس سوداء يقفون تحت راية لدولة الاسلام في العراق والشام.
وقال المرصد إن اللقطات صورت في مدينة الأتارب الشمالية بمحافظة إدلب. ولم يتسن التحقق من مدى صدق اللقطات بشكل مستقل.
ويظهر في اللقطات رجل ملثم يعرف سبعة رجال راكعين على ركبهم بأنهم من أعضاء كتائب غرباء الشام وهي جماعة إسلامية معتدلة كانت من بين أول الجماعات التي حاربت الأسد. وكان من بين الرجال الراكعين في الفيديو فيما يبدو حسن جزرة قائد المجموعة.
وقال الملثم إن حسن جزرة هو الأكثر فسادا وأكبر لص. وكان يتحدث في مكبر للصوت أمام حشد من الرجال استخدم بعضهم الهواتف المحمولة لتصوير الإعدام.
وقال الملثم قارئا من ورقة إن رجال جزرة اتهموا أيضا بالخطف وحوكموا أمام محكمة شرعية تديرها دولة الاسلام في العراق والشام. وبعد ذلك قتل الرجال بإطلاق النار على رؤوسهم.
وقال مقاتلون من غرباء الشام لرويترز هذا الصيف إن تحالفا من جماعات اسلامية بدأ يتصدى للجماعة بعد خلاف على الأراضي وشكاوى من عمليات نهب. ولم يتبق من كتائب غرباء الشام سوى وحدة جزرة التي تضم زهاء مئة مقاتل بعد أن كانت الجماعة تضم نحو ألفي مقاتل.
وذكر المرصد أن دولة الاسلام في العراق والشام اعتقلت جزرة ورجاله قبل شهر.
ودفع صعود دور القاعدة في سوريا البعض في الغرب الى الحد من الدعوة لخروج الأسد من السلطة.
وسيطرت دولة الاسلام في العراق والشام في أغسطس اب على بلدة اعزاز الشمالية الحدودية وطردت وحدات الجيش السوري الحر المدعوم من الغرب. وسيطرت الجماعة يوم الجمعة على بلدة حدودية ثانية وطردت وحدة معتدلة من المقاتلين الإسلاميين واعتقلت زعيمها.
9/5/13112
https://telegram.me/buratha