إعدام سعوديين بـ’التصفيات الجهادية’ في سوريانشرت صحيفة "عكاظ" السعودية الخميس مقالاً للكاتب "منصور الشهري" تحت عنوان "العتيبي والفيفي: "داعش" تستغل حماسة شبابنا وتتخذهم وقوداً لنيران الحرب"، قال فيه إنه "كشف مقطع فيديو متداول عن قيام إحدى الجماعات التكفيرية (جبهة النصرة) في سوريا بقتل مواطنين سعوديين استغلا في تصفية حسابات بين الجماعات الإرهابية. وأوضح الفيديو المتداول أن المواطنين ـ ذكر اسميهما ـ اللذين يبلغ عمر أحدهما 21 عاما والآخر 24 عاما، تم قتلهما باستخدام سلاحين ناريين (مسدس ورشاش).
صحيفة "عكاظ" السعودية الخميس مقالاً للكاتب "منصور الشهري" تحت عنوان "العتيبي والفيفي: "داعش" تستغل حماسة شبابنا وتتخذهم وقوداً لنيران الحرب"
صحيفة "عكاظ" السعودية تنشر مقالاً للكاتب "منصور الشهري"
تحت عنوان "العتيبي والفيفي: "داعش" تستغل حماسة شبابنا وتتخذهم وقوداً لنيران الحرب"
واضاف الكاتب أنه "حمل المقطع معلومة مهمة وهي اسم المتورط من دعاة الفئة الضالة والمغرر بالشابين والمنسق لخروجهما من المملكة للقتال في الصراع الدائر داخل الأراضي السورية، حيث ذكر اسمه بالكامل ويكنى بـ "أبي عائشة" من القصيم". وفيما لم تصدر أي تأكيدات حول صحة ما ورد في مقطع الفيديو حتى الآن، طالب عدد من المشاركين في مواقع التواصل الاجتماعي الجهات الأمنية بالتوصل إلى الشخص المنسق لخروج الشابين المغرر بهما ومحاسبته بأقصى العقوبات.
ويشير الكاتب الى أنه في السياق ذاته، استضاف برنامج "همومنا" التلفازي السعودي، اثنين من الشباب العائدين من القتال في سوريا، هما محمد العتيبي، وسليمان الفيفي، حيث تحدثا بشكل موسع عن تجربتهما هناك. محمد العتيبي يبلغ من العمر 26 عاما، وهو طالب دبلوم كان مبتعثا خارج المملكة للدراسة، وظل يتابع الأحداث في سوريا من خلال وسائل التواصل الاجتماعي مثل "تويتر"، أما سليمان الفيفي فهو متزوج وله ثلاثة أبناء.
واستهلت الحلقة بفتوى للشيخ الألباني في اتصال مع أحد المتحمسين لـ "الجهاد"، قال في الفتوى إن "الجهاد بهذه الصورة ـ غير الواضحة ـ ما هو إلا زيادة في إهلاك النفوس المؤمنة، وإن الجهاد يحتاج إلى معاونة دول وليس أفراد"، واختتم حديثه متعجباً من الشباب المسلم بقوله "لا ينظر في هذه القضايا إلا كما يقول المثل العربي (فلان لا ينظر إلى أبعد من أرنبة أنفه)"، بمعنى أنه يستغرب عمل السعوديين الذين يذهبون الى سوريا للقتال.
أما العتيبي والفيفي فقد ذكرا أن خروجهما لـ "لجهاد" لم يكن إلا فورة ورغبة في النصرة، وأن القرار كان فرديا ولم يبلغا أحداً، حيث دخلا إلى الأراضي السورية عن طريق مهربين أوصلوهما إلى حيث يريدان ولم يروهما بعد ذلك. وعن انضمامهما إلى "الدولة الإسلامية في العراق والشام ـ داعش" يقول العتيبي إنه قابل مجموعة من الشباب السعوديين في التنظيم عرضوا عليه الانضمام إليهم فقبل.
ويروي الفيفي أنهم (داعش) كانوا يضعون السعوديين في الواجهة دائما خلال الحروب، على اعتبار انهم لا يهابون الموت، وكانوا يستغلون عواطف شبابنا بعرض عمليات انتحارية عليهم، حسب قوله، مضيفاً أنه "لم ير سوريين أو عراقيين ينفذون أي عمليات انتحارية، كما أن قادة التنظيم كانوا دائما يخفون شخصياتهم ووجوههم مقنعة، ولا توجد لهم أي علاقة أو تواصل، ولا يستطيع أحد توجيه أي أسئلة لهم".
وأضاف العتيبي والفيفي أن "التكفير ظاهرة منتشرة وسط المنتمين إلى "داعش" وهم يكفرون الجميع بلا استثناء، حتى وصل بهم الأمر أن يقاتل بعضهم بعضاً، والسعودي يقاتل السعودي، وأشارا إلى أنهم بدأوا يعيشون حالة من الضيق من هذا القتال الذي لا يعلم أحد فيه عدوه من صديقه. وقال العتيبي: في "داعش" يكفرون بعض فصائل الجيش الحر، لتعاونها مع "الجبهة الاسلامية" في القتال، أي أن التكفير لا يخضع لأي ضوابط واضحة، فهم يكفرون على حسب التحالفات في القتال.
من جهة ثانية، نشرت شبكة "سيريا تيوب" المتخصصة برصد ومتابعة حراك التكفيريين والمتطرفين في سوريا فيديو يظهر عدداً من المقاتلين السعوديين الذين نفروا إلى ما يسمونه "الجهاد في بلاد الشام" يتوعدون المملكة السعودية بالخراب والدمار وأنها ستكون الهدف المقبل بعد تحقيق أهدافهم في سوريا.
ويُظهر الفيديو قيام المقاتلين الإرهابيين بتمزيق تابعيتهم السعودية (جواز السفر) ويقوم قائدهم في ختام الفيديو بالدوس على بطاقة الهوية السعودية، إسوة بالشيخ فارس آل شويل الذي تعتقله الشرطة السعودية في تهم متعلقة بالإرهاب.
على صعيد آخر، قال محللون إن توقيت تصوير ونشر هذا الشريط، مرتبط حتماً بالقرارات السعودية الأخيرة المتعلقة بدولة قطر، بعد قيام عدد من دول مجلس التعاون الخليجي بسحب سفرائهم من قطر.
3/5/140327
https://telegram.me/buratha