أقر تنظيم داعش الاهابي أنه قام بسبي مئات الفتيات والنساء الايزيديات عندما اجتاح مسلحوه قضاء سنجار مطلع شهر آب الماضي ومن ثم بيعهن في أسواق الاستعباد واغتصابهن.
وقالت مجلة "دابق"، التي يصدرها داعش باللغة الانكليزية، في عددها الجديد إن "نساء الايزيديين واطفالهم غنائم حرب بعد وقوعهم في قبضة مقاتلي داعش"، بحسب ما اوردته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية
وهذه هي المرة الأولى التي يقر فيها داعش الاتهامات الموجهة اليه باعتقال نساء ايزيديات واستغلالهن جنسيًا.
وكان عشرات الآلاف من الايزيديين العراقيين هُجروا عندما اجتاح "داعش" منطقة سنجار في شمال العراق. وقال ناجون إن الرجال كانوا يُذبحون والنساء والأطفال يُعتقلون.
وأكدت منظمة هيومن رايتس ووتش لحقوق الانسان في تقرير جديد أن "داعش" كان يعزل الشابات والفتيات الايزيديات عن عائلاتهن.
ونقلت واشنطن بوست عن المستشار الخاص في المنظمة فريد ابراهامز قوله "ان سجل جرائم داعش المروعة ضد الايزيديين في العراق يواصل نموه".
وتوثق المنظمة في تقريرها حالات 366 ايزيدية معتقلات في سجون التنظيم، لكنها قالت إن معتقلات جرى الاتصال بهن هاتفيًا تحدثن عن أكثر من 1000 سجينة. وكانت الحكومة العراقية اعلنت أن 1500 امرأة وقعن في قبضة داعش حين اجتاح منطقة سنجار التي يقطنها مسيحيون ايضًا.
وقالت ايزيدية في الخامسة عشرة من العمر لمنظمة هيومن رايتس ووتش بعد هروبها إن مقاتلًا فلسطينيًا في التنظيم اشتراها مقابل 1000 دولار.
وكتبت مجلة دابق أن "النساء والفتيات وُزعن على المقاتلين وفق الشريعة الاسلامية"، على حد زعمها.
وأضافت "ان الجنود يبيعون العائلات الايزيدية المستعبدة الآن"، مشيرة إلى أن "المسيحيين واليهود يُمنحون فرصة دفع جزية أو دخول الاسلام، لكنّ الايزيديين يمكن استعبادهم إذا أُسروا خلال الحرب لأنهم "مشركون".
ومضت المجلة تبرر استعباد الايزيديات وبيعهن رقيقًا وفق تفسير التنظيم لأحكام الشريعة، متباهية بأنه نفذ أكبر عملية استعباد جماعي منذ سنوات الاسلام الأولى.
وقالت دابق "على المرء أن يتذكر أن استعباد عائلات الكفار وأخذ نسائهم سبايا وجه ثابت من اوجه الشريعة، فمذهبهم منحرف عن الصواب، حتى أن المسيحيين أنفسهم الذين يعبدون الصليب عدُّوا الايزيديين على مدى العصور من عبدة الشيطان".
وذهبت المجلة إلى أن "رفض الرق يقود إلى الزنا والفحشاء، لأن الرجال الذين لا يستطيعون الزواج لضيق ذات اليد يجدون أنفسهم محاطين بأسباب الغواية". وكتبت دابق تقول: "إذا كانت المرأة جارية فالعلاقة تكون شرعية".
وقالت ايزيدية تحدثت لمنظمة هيومن رايتس ووتش إنها شاهدت عرائس أخذهن ارهابيو داعش من المدرسة والسجن، "بعضهن كنّ صغيرات لا تتجاوز اعمارهن 12 أو 13 سنة، وتعيّن عليهم أن يجروا بعضهن بالقوة، وكانت بعض النساء متزوجات لكن من دون اطفال، فلم يصدق ارهابيو داعش انهن متزوجات".
5/5/141014
https://telegram.me/buratha