تتكشف يوما بعد يوم فضائح العلاقات المستترة والعلنية على حد سواء بين مسؤولي كيان الاحتلال الإسرائيلي ومشيخة نظام آل سعود وإقامتهما علاقات تعاون وتنسيق مضطردين فقد كشفت وسائل إعلام الاحتلال الإسرائيلي عن وجود تقارب جدي وحقيقي بين الجانبين متحدثة عن مصالح مشتركة للطرفين باستهداف سورية وايران على حد سواء.
وتحت عنوان عدو عدوي صديقي كشف الصهيوني أودي ديكل من مركز أبحاث تابع لجامعة في مستعمرة تل أبيب في دراسة اوردتها صحيفة /هارتس / الصهيونية عن تسريبات جديدة تبرز اقامة تقارب جدي وحقيقي بين مسوءولي الكيان الاسرائيلي وسلطات ال سعود لافتا الى ان الجانبين متفقان ضد سورية وإيران.
وأشار الباحث الصهيوني إلى انه يسيطر على مسؤولي الجانبين الإسرائيلي والسعودي قلق شديد ومشترك من احتمالات ابتعاد السياسة الأمريكية عن المنطقة والتي تجلت بشكل واضح كما يقول في امتناعها عن توجيه ضربة عسكرية لسورية وفي مرونتها المثيرة في المفاوضات مع إيران حول ملفها النووي.
وراى الباحث الصهيوني ان تقاطع المصالح بين إسرائيل وسلطات ال سعود لن يتحول إلى علني إلا إذا حصل تقدم في المفاوضات على المسار الفلسطيني الاسرائيلي.
بدوره كشف البروفيسور الصهيوني يوسي مان المتخصص في شؤون دول الخليج وسوق النفط في منطقة الشرق الأوسط بجامعة بار إيلان الصهيونية عن بروز علاقات متينة بين مسؤولي آل سعود والسلطات الإسرائيلية خلال العدوان العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة خلال شهري تموز واب والمسمى بعمليات جرف الصخر مدللا على أن متانة هذه العلاقات برزت في التغطية الإعلامية السعودية والتصريحات التي صدرت في حينه عن المسؤولين بالسعودية.
وفي سياق الكشف عن العلاقات السرية بين الكيان الإسرائيلي وبعض الدول العربية أوردت الصحيفة كلاما أبلغه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لمسؤولين إسرائيليين بأن هناك دولا عربية مستعدة للوقوف الى جانب اسرائيل وصنع السلام معها والدخول في “تحالف إقليمي جديد” ضد “التطرف” على حد وصفه.
وقال كيري وفق هذه التصريحات “يجب أيضاً أن نتشارك في ذلك لأن أصدقاءنا في غاية الأهمية بالنسبة لنا والعلاقة بيننا وبين إسرائيل فضلا عن علاقاتنا مع الدول العربية تجعلنا أكثر أمنا في عالم خطير للغاية عبر تمكيننا من الاستجابة مبكرا وعلى نحو أكثر كفاءة للمخاطر الأمنية وانتشار الجريمة المنظمة”.
وكان الأمير السعودي تركي الفيصل وجه في تموز الماضي رسالة لمسؤولي كيان الاحتلال الاسرائيلي بمناسبة عقد مايسمى “المؤتمر الاسرائيلي للسلام” أكد فيها حرص مشيخة آل سعود على أمن واستقرار وطموحات كيان العدو عبر دفعه للقبول بحل الدولتين الذي يمكن ان يلبي طموحات الفلسطينيين والاسرائيليين على حد تعبيره.
24/5/150101
https://telegram.me/buratha