قررت السلطات السعودية تأجيل تنفيذ عقوبة الجلد المقررة لحق المدون والناشط السعودي رائف بدوي، والتي أثارت إدانة دولية بعد الحكم الذي صدر بجلده 1000 جلدة بعد إدانته بتهمة الإساءة للإسلام.
وقالت إنصاف حيدر، زوجة رائف بدوي لـ "سي أن إن" من كويبك بأن زوجها لم يتلق الخمسين جلدة التي كانت من المتوقع أن يتلقاها الجمعة، وأضافت أن أسباباً طبية منعت من تنفيذ الجلد اليوم، ولكنها توقعت أن تتواصل عملية الجلد يوم الجمعة المقبل.
وقد صدر الحكم على بدوي بسبب بسبب إنشائه منتدى على الانترنت يشجع على الحوار الحر في البلاد، وقد دعت الأمم المتحدة المملكة العربية السعودية إلى وقف عملية الجلد ووصفته بأنه "عقوبة وحشية وغير إنسانية" بحسب ما ورد في البيان الذي صدر عن المفوض الأعلى لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين.
احتجت منظمة العفو الدولية أمام السفارة السعودية في برلين ضد جلد المدون رائف بدوي وطالبت بوقف تنفيذ عقوبة الجلد في حقه، كما تظاهر عدد من المتضامنين مع بدوي أمام سفارتي المملكة في فرنسا وايطاليا.
وقدمت المنظمة الحقوقية للسفارة ما مجموعه خمسين ألف خطاب تضامني مع المدون السعودي.
كما نظّمت منظمة العفو الدولية وقفة احتجاجية أمام السفارة السعودية في برلين ضد جلد المدون رائف بدوي.
وجمعت المنظمة ما لا يقل عن خمسين ألف رسالة تضامنية مع المدون السعودي رائف بدوي، وهي رسائل تدعو السلطات السعودية لوقف تنفيذ عقوبة الجلد في حق بدوي.
كما أن زوجة المدون طالبت بالإفراج عنه بعد جلده علنا الجمعة الماضية تنفيذا لحكم صدر بعد إدانته بـ"إهانة الإسلام". وقالت إنصاف حيدر في مؤتمر صحافي في مونتريال "زوجي رائف بدوي مسجون لمجرد انه أعرب عن أفكار ليبرالية".
وجلد بدوي البالغ من العمر ثلاثين عاما أمام جمع من الناس بعد صلاة الجمعة قرب مسجد الجفالي في جدة (غرب السعودية). ويتوقع أن يجلد 50 جلدة أسبوعيا على مدى 20 أسبوعا حتى تنفيذ الألف جلدة.
يشار الى أن إنصاف حيدر لجأت إلى كندا مع أولادها الثلاثة بعد القبض على زوجها.
25/5/150116
https://telegram.me/buratha