سلطت مجلة "ذا ويك " الأمريكية" ، الضوء على اعتقال سبعة من الرعايا الصينيين مؤخرا فى تركيا أثناء محاولتهم دخول سوريا قادمين من إقليم "شينج يانج" فى أقصى الغرب الصينى، وتم اعتقالهم على أيدى قوات حرس الحدود التركية . وأوضحت المجلة - فى تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى مساء اليوم "الاثنين"- إن الحادث أبرز المشكلة الصينية المتنامية مع الأقلية الصينية المسلمة، حيث أن المسئولين الصينيين يخشون سفر جماعات "اليوغور" المسلحة التي تتمتع بدعم المنظمات الارهابية الخارجية، إلى الخارج للتدريب والقتال ، وذلك لانها ستعود وهي تمتلك المهارات التي تمكنها من تعزيز التمرد المحلي في الصين، مضيفة أن هذه المشكلة الصغيرة من الممكن أن تصبح مشكلة أكبر بكثير في المستقبل. وأوضحت المجلة أن اليوغور الصينيين ذهبوا إلى الخارج للتدريب والقتال، وأن الجهاديين يطمحون في السفر إلى الخارج إلى فيتنام أو تايلاند، ثم إلى منطقة الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن أكثر من 800 شخص تم توقيفهم في فيتنام خلال عام واحد فقط خلال محاولات سفرهم، كما أقامت الصين وحدة شرطة خاصة بها لتوقيف المتاجرين بالبشر في الولايات الحدودية الجنوبية المتاخمة لجنوب شرق آسيا. يشار إلى أن الجهاديين الصينيين هدفهم ليس مجرد السفر إلى الشرق الأوسط، كما حذر محلل السياسة الخارجية الإسرائيلي وفدا صينيا في إسرائيل من أن هناك 1000 جهادي كانوا يتدربون في قاعدة عسكرية باكستانية،وجرى اعتقال صيني في إندونيسيا اثناء محاولته الانضمام لجماعات إسلامية متطرفة. ونوهت المجلة إلى أن "شينغ يانغ "منطقة ذاتية الحكم تقع غرب الأراضي الصينية وتبلغ مساحتها ضعف مساحة ولاية تكساس الأمريكية، تم إدماجها مع الصين في القرن الـ18، اما فيما يخص اليوغور، فهي مجموعة عرقية منتشرة في آسيا الوسطى وهي من أصل تركي وغالبيتها من المسلمين . ويعيشون الآن بشكل رئيسي في إقليم "شينغ يانغ " كما أن هناك تجمعات لهم في كازاخستان، وباكستان، ومنغوليا، وأوزباكستان، واستراليا، وألمانيا، وتجمعات أصغر في أفغانستان، وروسيا، وكذلك في الولايات المتحدة، وكندا، وتنحصر ثقافتهم في إعتقادهم أنهم أقلية، وهناك فرص اقتصادية أقل بالنسبة لهم. ويشعر اليوغور، الذين يزعم انهم نفذوا هجمات ارهابية ليس فقط في "شينغ يانغ" ولكن في بقية الصين، بالغضب منذ عام 1955 منذ أن اطلقت الحكومة الصينية برنامج توطين شجع الصينيون الاخرون على السفر إلى الاقليم .. ويشعر اليوغور ان اراضيهم محتلة الان بدخلاء من الخارج وان ثقافتهم الان اصبحت واهية وكذلك فرصهم الاقتصادية مقارنة بالصنيين الاخرين وهو ما يجعلهم يشعرون أن دينهم في خطر.
25/5/150303
ــــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha