نشرت صحيفة “التايمز” في افتتاحيتها التي جاءت بعنوان “مقاتلون غير مقدسون” إن معاملة تنظيم “داعش” الإرهابي يجب أن تكون بالطريقة ذاتها التي عومل بها مجرمو الحرب النازيون.
وتقول الصحيفة بحسب موقع “بي بي سي” إن مشهد عناصر تنظيم “داعش” الإرهابي وهم يلقون رجلاً من سطح بناية أمر مثير للغثيان والغضب.
وتضيف الصحيفة أن عمليات الذبح والصلب والرجم والحرق التي أصبحت جزءا لا يتجزأ من الحياة اليومية في محافظة الرقة السورية توضح حقيقة تنظيم “داعش”، فهو ليس جماعة قتالية، بل جماعة هدفها القتل.
وتقول الصحيفة إنه بعد أن تتم هزيمة التنظيم في ساحات القتال في سوريا والعراق، وبعد أن تتوارى الجماعة في الظل، يجب على الغرب ملاحقة مقاتليها، ويجب تعقبهم وسجنهم ومحاكمتهم، كما تم تعقب مجرمي الحرب النازيين.
وتقول الصحيفة إنه لا يكفي القتال العسكري وحده ضد جماعة شهدت عملية لغسل المخ حتى تقتل نفسها وتقتل الآخرين، كما لا يمكن التفاوض مع المتعصبين أو التحاور بالعقل مع الانتحاريين.
وتضيف الصحيفة إن محاولة “فهم” هؤلاء المحاربين غير المقدسين وتحليل طفولتهم التعسة أو محاولة فهم معتقداتهم في ضوء دراسة القرآن أمور لا جدوى منها. وبدلا من ذلك، يجب التعامل مع مقاتلي الجماعة بالالتزام بنظام عدالة صارم.
وتقول الصحيفة إن الإحصائيات تشير إلى أن الأغلبية العظمى من المسلمين في العالم يعارضون نهج تنظيم “داعش”.
وتستشهد الصحيفة بمحاكمة مجرمي الحرب الألمان في نورمبرغ بعد الحرب العالمية الثانية التي تقول إنها كانت خطوة ضرورية لإعادة توحيد ألمانيا, وترى الصحيفة إن معاملة تنظيم “داعش” يجب أن تكون بالطريقة ذاتها التي عومل بها مجرمو الحرب النازيون.
وتقول الصحيفة إن المتطرفين يجب أن يعلموا أنهم إذا نجوا من الشهور القادمة من القتال، فإنهم سيلاحقون طوال عمرهم.
30/5/150308
https://telegram.me/buratha