كشف جهادي سابق قاتل بجانب داعش في سوريا و العراق، أنه قد ترك التنظيم الإرهابي بعد أن أمر بإعدام أصدقائه وأن يشارك في اغتصاب الإيزيديات.
وقال الجهادي السابق الذي يبلغ من العمر 33 عاماً وهو من مدينة "الفلوجة"، أنه أصيب بخيبة أمل في الجهاد بعد أن شهد تعطش قادته لسفك الدماء وجنونهم في اغتصاب السبايا.
كما أكد أن قادة رفيعي المستوى كانوا يستغلون الآلاف من الطالبات الأجنبيات اللواتي سافرن إلى سوريا للانضمام إلى التنظيم، ويجبرونهن على توقيع عقد زواج لمدة أسبوع وبعد حصول الطلاق يتم تمريرهن إلى مقاتل آخر.
ولكن بالنسبة لحمزة الذي تمكن مؤخراً من الفرار من قادته في تنظيم داعش في العراق، كانت صدمته من تعطش التنظيم لتنفيذ الإعدامات الوحشية واشمئزازه من معاملة عناصر التنظيم للنساء الإيزيديات اللواتي تم أسرهن و بيعهن واغتصابهن بشراسة "كعبيد للجنس" هي القشة التي قصمت ظهر البعير.
قال حمزة لصحيفة الاندبندنت أنه كان يدفع له 400 ألف دينار عراقي ما يعادل "23 جنيه استرليني"، وكان يكافأ أيضاً بالطعام المجاني والوقود والوصول إلى شبكة الإنترنت.
كان يتم عمل غسيل دماغ للمقاتلين من خلال ملء أوقات فراغهم بحضور الجلسات الدينية و قراءة القرآن وكانت دعاية داعش الجهادية من خلال تقديم جوائز نقدية لأولئك الذين يفوزون لديهم في المنافسات العادية.
وادعى حمزة أنه لم يملك الخيار إلا أن ينضم لداعش فور استيلائها على مدينته الفلوجة، والتي بدورها هرعت لإرساله إلى معسكر تدريبي في عاصمتها السورية الرقة قبل أن يتم إجباره على الخضوع لدورة مكثفة ليصبح جلاداً لداعش.
وبعد إجباره لمشاهدة عدد من التسجيلات المصورة لعمليات قطع رؤوس، أمر أن ينفذ عملية إعدام لعدد من الرجال المحليين الذين يعملون لدى الحكومة العراقية.
رفض حمزة القيام بهذه العملية الفظيعة بعد أن تعرف على بعض من هؤلاء الرجال على أنهم أصدقاؤه، وبشكل مستغرب أذن له قادته بتجنب هذه العملية لكنهم حذروه من عدم الإعفاء عن القيام بعمليات مماثلة في المستقبل.
وبعد تلك الحادثة أدرك حمزة أن حياته المستقبلية كجلاد لداعش لم تكن تلك التي يرغب بها.
تلك المشاعر تفاقمت عندما قام عناصر من التنظيم في كانون الأول، بخطف 13 فتاة إيزيدية واستحضارهم إلى عقاره حيث يقيم و هناك دعي لاغتصابهم.
وقال: "حاول قائد مجموعتنا بإغرائنا بالقيام بهذا الفعل بالقول أن ذلك "حلال"، وهدية من الله وأنه مسموح لنا بإشباع أنفسنا دون الزواج بهن حتى، لأنهن كافرات وثنيات."
بعد ذلك لمدة قصيرة، خطط حمزة للفرار من داعش، على الرغم من أن أحد أصدقائه قبض عليه وأعدم لذات السبب.
باستخدام خدمة الرسائل الفورية فايبر، اتصل حمزة بأصدقاء خارج داعش، قبل أن يحصل على الإذن بالاتصال بعائلته على الجوال كمكافأة له على ولائه وشجاعته، ثم استخدم الهاتف لترتيب هربه.
20/5/150325
https://telegram.me/buratha