ثقافة الكراهية والدجل والقتل

السعودية: ملك مختل عقليا ووزير دفاع بدون أي خبرة عسكرية

1732 07:13:15 2015-04-02

صحيفة هآرتس الصهيونية بقلم تسفي برئيل تقول فيه ان ملك السعودية سلمان بن عبدالعزيز مختل عقليا وابنه محمد وزير الدفاع شاب والدي يقود الهجوم على اليمن ليست له اية خبرة عسكرية.

"رجل في الثلاثينيات من عمره يدير الحرب في اليمن"، هتفت عناوين الصحف العربية وهي تُبلغ عن حرب “عاصفة الحزم”، التي شنتها السعودية ضد الحوثيين في اليمن. الرجل الثلاثيني هو وزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان، الابن السادس لملك السعودية الذي يقود الهجوم بدون أي تجربة عسكرية أو تعليم عسكري. في حين أنه حاصل على البكالوريوس في القانون من جامعة في السعودية فان هذا الأمير يتولى الثلاث حقائب المهمة في المملكة. فهو يترأس المجلس الاقتصادي الذي انشأه والده من اجل معالجة الاقتصاد السعودي، ويترأس المكتب الملكي – الذي يتولى تحديد من سيقابل الملك ومن لا يقابله وكيف يتم تنفيذ سياسته بالفعل، وكذلك يتولى وزارة الدفاع.

منتقدو الوزير الشاب بدأوا هذا الاسبوع في نشر “مذكرات” كيف أنه وهو طفل عمره عشر سنوات انشأ لنفسه مجموعة من الاطفال الذين اعتادوا أن يلبسوا الملابس العسكرية ويلعبوا الالعاب الحربية في مراكز الشراء الكبرى في السعودية. بعد ذلك انشأ بضع مجموعات تجارية ليست كبيرة لكنها تشكل جوهر قوته في السياسة.

عمر الامير محمد أمر مختلف فيه. في “ويكيبيديا” تمت الاشارة الى أنه ولد في 1980 ولكن حسب تقارير في مواقع الانترنت فقد أصدر تعليمات بتغيير ذلك الى 1985، لكن عمره الحقيقي هو 27 عاما فقط. على كل حال فان قيادة عربية شابة لا تثير الاستغراب: الوزير سلطان كان فقط عمره 31 عاما عندما تولى كوزير للدفاع قيادة القوات السعودية التي شاركت في حرب الخليج الاولى. بشار الاسد تولى رئاسة سوريا في عمر 35. عبد الله، ملك الاردن، تولى العرش وعمره 37 عاما. تميم بن خليفة ورث الحكم في قطر عن والده في عمر 35 وحسن نصر الله تولى رئاسة حزب الله في عمر 32.

بين جولاته المتعاقبة وهو يزور القوات السعودية المقاتلة استطاع الامير محمد تسوية الامور مع حكومة السويد التي أدانت وزيرة خارجيتها مارغوت وولستروم بشدة القوانين الفظيعة للسعودية وقمع المرأة في المملكة والحكم الذي صدر ضد نشيط في حقوق الانسان، رائد بدوي – عشر سنوات سجن وألف جلدة – لأنه انشأ موقع يدعم العلمانية. لقد استشاطوا غضبا في القصر وأرجعوا وزيرهم في ستوكهولم. وبعد اعتذار السويد، كان الامير محمد بن سلمان الذي أعاد العلاقات التي قطعت بين الدولتين.

لقد التقى في الاسبوع الماضي في الرياض مع الرئيس السوداني عمر البشير، حليف ايران. وبعد ساعتين من المباحثات غير الاخير جلده وأعلن عن انضمام السودان الى الحرب ضد الحوثيين، حتى أنه طرد البعثات الايرانية من بلاده. ما الذي تعهد به وزير الدفاع السعودي للرئيس السوداني؟ لا نعرف. لكن ليس هناك شك في أن الامير محمد تحول الى المفاوض باسم المملكة.

الحرب في اليمن هي الحرب الاولى التي تشنها السعودية في العقود الاخيرة. في حرب الخليج (الفارسي) انضمت الى التحالف الدولي، لكن في هذه المرة هي التي تتولى القيادة. كما أن السعودية تقود مع مصر ايضا المبادرة لانشاء قوة تدخل عسكري في الشرق الاوسط التي هدفها المعلن محاربة الارهاب، لكن هدفها الحقيقي سيكون صد النفوذ الايراني في المنطقة.

المملكة التي بصورة تقليدية عملت من وراء الكواليس وفضلت مبادرات دبلوماسية أو دفع مبالغ طائلة لخصومها من اجل تهدئة النزاعات، تعرض الآن استراتيجية جديدة غير منفصلة عن صفات قيادتها الجديدة التي لا تخفي خيبة أملها مما تراه كأخطاء سياسية للملك المرحوم عبد الله.

سلمان وابنه محمد لم يضيعا الوقت وسارعا الى اصلاح “الاعطاب”. ليس فقط السودان تحول فجأة الى حليف، بل ايضا تركيا – التي رأى فيها الملك عبد الله خطرا يجب ابعاده عن الحلبة الاقليمية بسبب علاقاتها الوطيدة مع ايران وبسبب الانتقاد الشديد الذي وجهه رجب طيب اردوغان للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي – تحولت الى حليف جديد. الرئيس التركي حظي في الحقيقة باستقبال متواضع عندما زار في بداية هذا الشهر السعودية، لكن في نهاية الاسبوع أعلن أنه سيرسل دعما لوجستيا للحرب ضد الحوثيين. ورغم علاقاته القوية مع طهران فان لسانه لم يوفرها حيث أعلن “ايران تحاول السيطرة على المنطقة وهذا بدأ في اقلاقنا واقلاق السعودية ودول الخليج (الفارسي). هذا الامر لا يحتمل وعليها فهم ذلك”.

صحيح أن اردوغان الذي لا يسمح للتحالف الدولي باستخدام القواعد التركية في حربه ضد داعش، تحول فجأة الى زعيم المعركة ضد الحوثيين وايران. قطر ايضا التي عشية موت الملك عبد الله تصالحت مع السعودية، انضمت الى التحالف السعودي رغم علاقاتها القوية مع ايران.

من السابق لأوانه توقع تطورات الحرب في اليمن، لكن في هذه الساحة التي حتى السنة الاخيرة لم تثر اهتماما دوليا، سيتضح الى أي درجة تستطيع السعودية أن تحدد الاجندة اليومية في الشرق الاوسط. هذه ليست مهمة سهلة للملك المريض إبن الثمانين عاما، الذي يعاني من اختلال عقلي. بالنسبة لابنه، إبن الثلاثين عاما، حتى لو كان شقيقه من جهة الأب، رائد الفضاء العربي الاول.

...............

24/5/150402

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (ثقافة الكراهية والدجل والقتل)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك