مرّة اخرى تقدم سلطات البحرين الدليل على رعايتها للفكر التكفيري الذي يقف وراء ظهور الجماعات الإرهابية في المنطقة والعالم.
رجل الدين المتشدد جلال الشرقي ظهر في شريط مصور لخطاب له بعد العدوان السعودي على اليمن, يتهم فيه الشيعة بالكفر واصفا اياهم بنعوت تعطي المبررات لقتلهم.
ومن قبله طعن رجل الدين السلفي والنائب السابق في البرلمان الشيخ جاسم السعيدي في شرف المواطنين الشيعة معتبرا انهم ولدوا نتيجة علاقات جنسية محرمة. وأما الشيخ الأخواني محمد خالد عضو جمعية المنبر الإسلامي، فلازال يخاطب الشيعة مستخدما لفظ أبناء المتعة.
ويأتي هذا الخطاب التكفيري منسجما مع ثقافة التكفير التي تروج لها السلطات في المؤسسة الأمنية. ومنها عينة من الكتب الصادرة حديثاً عن مديرية الإرشاد الديني التابعة إلى قوة دفاع البحرين التي حوت عبارات صريحة في تكفير الشيعة.
ومن بينها كتاب “من عقائد الشيعة” لعبدالله بن محمد السلفي. وكذلك كتابان آخران لنصير القحطاني تحت عن “نور التوحيد وظلمات الشرك في ضوء الكتاب والسنة” و”نور السنة وظلمات البدعة في الكتاب والسنة”.
وهو مايفسر سكوت السلطات وغضّها الطرف عن محاكمة هؤلاء الشيوخ بتهمة الإضرار بالسلم الأهلي والتحريض على قتل أكثر من نصف شعب البحرين.
لكنها تعتبر تغريدة للحقوقي نبيل رجب انتقد فيها الترويج للفكر التكفيري في المؤسسة الأمنية, تعتبرها مهينة, فيما تعتبر انتقاده للحرب في اليمن وكشفه عن ممارسات التعذيب في سجن بأنها مهددة السلم الأهلي.
وقائع تثبت وبلا يدع مجالا للشك أن سلطات آل خليفة وأسيادها آل سعود يقفون وراء ظهور الجماعات الإرهابية التكفيرية في العالم.
..................
7/5/150503
ــــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha