العدوان السعودي على اليمن لا يفرق بين جامع ومدرسة ومبنى حكومي وغيرها، فضلا عن مدنيين أبرياء غالبيتهم أطفال ونساء، ومسجد يعود تاريخ بنائه الى العام 290 هجرية تم تدميره بالكامل عبر استهداف طائرات حربية بشكل مباشر له .
مسجد الإمام الهادي الذي دمرته غارات التحالف السعودي في صعدة يضم مقام مؤسس الدولة الزيدية الإمام يحيى. المسجد عمره حوالي 1200 عام.
في الجهة الجنوبية الشرقية لمدينة صعدة القديمة في شمال اليمن يربض جامع الإمام الهادي كأقدم جوامع المدينة وأهمها، حيث يعود تاريخ بنائه إلى العام 290 هجرية .
وعلى إمتداد الفترات التاريخية لليمن مثّل الجامع مقصداً لطلاب العلم، لا سيما في المواسم الدينية كشهر رمضان الذي يستغله الناس للتجمع في حلقات ذكر وقراءة للقرآن وتدبر آياته.
بتصميم يعكس في أحد وجوهه جمال العمارة الإسلامية في اليمن تأخذ أحد منارات الجامع مساحة 50 متراّ بإتجاه السماء، وله قبتان بنيت إحداهما وهي القبة الخضراء على شكل نصف دائرة كما يقف المسجد على خمسين عمود وتم تقسيمه بحسب بعض المرويات التاريخية إلى محرابين يفصل بينهما فناء مكشوف، خصص أحدهما للأئمة والآخر للعامة.
المؤرخون أعدوا الجامع على مدى أكثر من عشرة قرون خلت جامعة علمية ومنار إشعاع فكري وديني وثقافي قبل أن تحوله غارات التحالف إلى ركام وغبار متناثر.
...................
14/5/150511
https://telegram.me/buratha