قال مرصد الفتاوى التكفيري التابعة لدار الإفتاء المصرية إن تنظيم الدولة الإسلامية المعروف إعلاميا بـ"داعش" تحول من تنظيم مسلح إلى "جماعة جريمة منظمة" أو "مافيا"، مضيفا أن التنظيم بات يعتمد بشكل كامل على الإغراءات بالمال والنساء لجذب المقاتلين.
وقال المرصد، في دراسة له ردا على إعلان داعش تحمله نفقات ومسكن الزواج للمقاتلين، إن النساء والمال بات "أدوات داعش لجذب وتجنيد الشباب" مضيفا أن التنظيم "أصبح أقرب إلى جماعات الجريمة المنظمة ’مافيا‘ منه إلى الجماعات الدينية المسلحة، حيث باتت تتضاءل الاعتبارات الدينية والعقدية لدى التنظيم، لتحل محلها اعتبارات جمع المال، وتوفير عناصر جذب المقاتلين من مختلف التوجهات، وأهمها المال والنساء."
ولفت المرصد إلى أن تركيز التنظيم على الاعتبارات المادية، واللعب بورقة تزويج المقاتلين، واتهم المرصد التنظيم بتقديم خطاب إلى المجتمعات العربية والإسلامية يختلف عن الخطاب الموجه إلى المجتمعات الغربية، حيث يرتكز الخطاب الموجه للغرب على "تصوير التنظيم باعتباره الدولة الإسلامية التي يتشوق المسلمون في الغرب للهجرة إليها.. وأرض الميعاد وتحقيق النبوءات، بالإضافة إلى صورة المقاتل الشجاع الذي ينصر الإسلام ويقيم الخلافة من جديد."
ورأى المرصد أن هذه الاستراتيجية التي يعتمدها التنظيم في خطاباته "تنم عن خبث ودهاء ودراية واسعة بأساليب الدعاية والجذب والتشويق الحديثة" معتبرا أن النساء هن "الأكثر عرضة لانتهاكات داعش الإرهابية المتطرفة حيث يقابلن مصيرًا حافلاً بالاغتصاب والخطف والقتل والجلد والرجم، إضافة إلى الزواج القسري لفتيات لم تتجاوز أعمارهن الثالثة عشرة."
يشار إلى أن موقف المرصد جاء في أعقاب إعلان التنظيم عن حملة جديدة لاستقطاب الشباب عن طريق تحمل التنظيم مهر الزواج وفرش المنزل، حسب ما جاء على مواقعه وبينها ما أشار إلى أن "الدولة الإسلامية" تتكفل بمهر الزواج وفرش المنزل بالكامل بكل التجهيزات والأثاث، وتوفير المنزل خلال أقل من أسبوع مع مستحقات شهرية.
13/5/150513
https://telegram.me/buratha