قال أبو منتصر، الذي يوصف بأنه عراب حركة التكفيريين البريطانيين الذي استقطب العشرات من الشبان للقتال في حروب خارجية، إنه يعتذر الآن لأنه فتح الباب أمام الأشخاص الذين ينضمون للقتال إلى جانب جماعات إرهابية مثل تنظيمي داعش والقاعدة.
وأجهش أبو منتصر خلال فيلم وثائقي تلفزيوني بالبكاء، بحسب صحيفة (الجارديان) البريطانية بينما كان يتحدث عن جمع الأموال وتجنيد مقاتلين للقتال إلى جانب تنظيم داعش، قبل أن يدير ظهره للأمر بعد زيادة مستوى العنف.
وكان أبو منتصر، البالغ من العمر 55 عاماً ويعيش في بلدة سوفولك ببريطانيا، أحد أوائل المتأثرين بالدعايات التي أطلقتها التنظيمات المتطرفة واستجاب للرسائل المتطرفة.
وفي الفيلم الوثائقي الذي أعده النرويجي من أصل باكستاني ضياه خان والحائز على جائزة إيمي، تحدث أبو منتصر و"متطرفون سابقون" عن عميق أسفهم لإرسال المئات من الشبان البريطانيين المسلمين للقتال بصفوف داعش والقاعدة، وعن جهودهم بتثقيف الشباب بعيداً عن هذا المسار الذي يتبعه الشباب الغاضب.
وقال إنه اكتشف أنه لا يخوض حرباً مقدسة عندما كان في أدغال بورما يقاتل في صفوف الجماعات المسلحة، وإنما ما يقوم به عبارة عن "ارتكاب مجازر وإزهاق أرواح الشبان المسلمين"، وعندها أدار ظهره للعنف.
وأضاف "إذا أراد الناس أن يتهموني بالجبن فليكن ذلك.. أنا جبان".
وبعدها، أسس أبو منتصر جمعية مناهضة للتطرف، مشيراً إلى أنه "آن الأوان للناس الذين يدعمون المتطرفين أن يسألوا لماذا يفجر أبناؤهم وبناتهم أنفسهم لأفكار خاطئة في حروب لا يمكن الفوز فيها"، وختم قائلاً إن "الإسلام والنبي محمد لم يعلموا الكراهية".
من ناحيته، قال إلياس كارماني، وهو أحد أتباع أبو منتصر السابقين، الذي أصبح داعية للسلام ونبذ العنف وإمام مسجد في برادفورد "إن فيروس العنف والتطرف أثر في جيل كامل".
وحمل كارماني الأجيال الأولى من المهاجرين إلى بريطانيا مسؤولية الكثير من الأمور، خصوصاً الآباء الذين ساهموا في عدم الاندماج .
..................
https://telegram.me/buratha