أثارت زیارة قام بها وفدان من المثقفین والفنانین المصریین للمدن العراقیة المحررة من جماعة داعش الإرهابية بدعوة من المنظمات المدنية والحشد الشعبي سخط المجموعات السلفية والوهابية في مصر.
وخلال الأسبوع الماضي قام عدد من الشخصیات الثقافیة المصریة بینهم فنانون يعملون في الإذاعة والتلفزيون المصري مع بعض علماء الأزهر بزيارة المناطق ذات الغالبية السنية في العراق والتي تم تحريرها من قبضة جماعة داعش الإرهابية.
وتفقد الوفد المصري ، خلال الزيارة ، قاعدة سبايكر العسكرية التي لقي فيها 1700 طالب عراقي مصرعهم بعد تعرضها لهجوم “داعش” ووقوعهم في الاسر.
وضم الوفد المصري الزائر شخصیات فنیة وثقافیة عدیدة من بينهم محمود الجندي وحنان شوقي ووفاء الحكيم والشيخ حسن الجنايني من علماء الأزهر.
مشاركة علماء من الأزهر في جلسة قرآنية أقيمت بمحل استشهاد الضحايا في القصور الرئاسية بتكريت
وخلال تفقدهم لقوات الحشد الشعبي ارتدى الجندي ملابس الحشد الشعبي المزینة بعلم العراق وأشاد بهذه القوات التي تطوعت لمقاتلة الإرهابيين دون فرض من احد.
وقام الوفد المصري بزيارة تكريت المحررة والتي اكتسبت الأهمية لاسيما بعد إطلاق شائعات باتهام فصائل الحشد الشعبي بارتكاب ممارسات سلبية إزاء السكان ذات الأغلبية السنية.
وأثارت الزيارة سخط ناصر رضوان مؤسس مجموعة أحفاد الصحابة السلفية – الوهابية في مصر والذي رفع دعوى إلى المدعي العام.
وادعى أن الوفد المصري “أعرب عن تضامنه بفضل استلامه الأموال من مجموعات المقاتلين الشيعة”.
وكرر رضوان مزاعمه في قتل أهل السنة في العراق على يد فصائل الحشد الشعبي وقال إن “ارتداء ملابس الحشد الشعبي يعني الاعتراف الرسمي بفصائل القتل”.
وانتقد حضور عالم أزهري مع الوفد المصري الزائر واعتبرها تذكر بمنع الأزهر ووزارة الأوقاف المصرية لإيران وأماكن الزيارة الشيعية ودعا إلى مثول هذا الشيخ أمام المحكمة.
ويبدو من ردود الأفعال هذه أن نشاطات فصائل الحشد الشعبي في العراق الرامية إلى إعادة السلام والأمن في البلاد والتي تعد حركة شعبية تهدف لصنع الوحدة والتضامن بين الشيعة والسنة وتستطيع إحباط المخططات التآمرية, لا تروق للجماعات التكفيرية التي تعمل تحت أجندة معادية تهدف إلى تفكيك وحدة المسلمين.
المصدر / شفقنا