أصدرت الشرطة الفدرالية الأسترالية الأربعاء 8 يوليو/تموز تقريرا استخباراتيا نشره موقع "انترسيبت" قال إن طيارين إندونيسيين يشكلان تهديدا أمنيا بعد تأثرهما بتنظيم "داعش".
وأعربت السلطات الأسترالية عن اعتقادها بأن طيارين إندونيسيين يشكلان تهديدا أمنيا بعد أن قادهما تنظيم "داعش" إلى التطرف، بحسب وثيقة استخباراتية مسربة حصل عليها موقع تحقيقات استقصائية.
ورغم وجود وثائق وأدلة ملموسة تفيد ذلك إلا أن المسؤولين رفضوا تأكيد ذلك.
وجاء في تقرير استخبارات الشرطة الفدرالية الأسترالية أن الطيارين هما على الأرجح موظفان في شركة "إيراسيا" وبريميار" قد لفتا الانتباه على صفحتيهما على فيسبوك حيث أعرب الطيارين عن دعمهما لـ"داعش".
كما أضاف التقرير أنه بعد مراجعة محتوى صحفتي الطيارين على الموقع الاجتماعي "فيسبوك"، خلص إلى أن هذين الشخصين تأثرا على الأرجح بعناصر متطرفة، على الأقل من الإنترنت، مؤكدا أنه نتيجة لذلك فإن الطرفان يشكلان تهديدا أمنيا.
ولم تعلق الشرطة الفدرالية بشأن صحة الوثيقة التي تحمل عنوان "التعرف على طيارين اندونيسيين بمعتقدات متطرفة محتملة" بتاريخ 18 مارس 2015، حيث شددت الشرطة الفدرالية الأسترالية أنها لا تعلق على الشؤون الاستخباراتية.
وقال موقع أنترسيبت إن الطيار الذي يعمل في "إيراسيا" ويدعى رضوان أوغستين تخرج من أكاديمية الشركة في 2010 ويعمل على خطوط دولية من بينها هونج كونج وسنغافورة، مضيفا أن التغيير بدا واضحا على الطيار من خلال نشر مواد تظهر تأييده لتنظيم "داعش" في شهر سبتمبر/أيلول من العام الماضي.
/نسخة من الصفحة الأولى للتقرير الاستخباراتي الأسترالييذكر أن أوغستين كان قال وضع في منتصف شهر مارس/آذار على موقع فايسبوك أنه متواجد في الرقة بسوريا، علما بأنه غير إسمه على موقع التواصل الاجتماعي من رضوان أوغستين إلى رضوان أحمد الأندونيسي.
كما أوضح الموقع الاستقصائي أن الطيار الأندونيسي على علاقة بطيار سابق في البحرية الأندونيسية يعمل مع طيران "بريميار" كان يعلق بـ"أعجبني" على ما ينشره الطيار الأول.
وأبرز التقرير أن طيار "بريميار" قام برحلات إلى أستراليا وأوروبا الشرق الأوسط والولايات المتحدة، واشتملت صفحته على فيسبوك إعادة نشر مقالات تتعلق بالتطرف.
وقد علقت المتحدثة باسم طيران آيراسيا أن الطيار المذكور في الوثيقة لم يعد يعمل مع الشركة الآسيوية.
يذكر أن الطيار الثاني قام بكتابة تدوينات مؤيدة لتنظيم "داعش" عبر حساب آخر غير فيه اسمه، حيث نشر في الـ19 من كانون الأول الماضي صورة لرجل يحمل راية التنظيم وعبارة "إن لم تكن مجاهدا فكن مناصرا لهم".
وتعليقا على الموضوع، أكدت محللة شؤون الملاحة الجوية ليس أبند أن هذا الأمر لابد من أن يثير القلق بالنسبة للجميع، حيث أن الطيار الذي يعمل على الخطوط التجارية لا يقتصر علمه على الطائرة وكيفية قيادتها فقط بل وعلى إجراءات السلامة المتبعة وما إلى غير ذلك.
وقال موقع انترسيبت إن التقرير وزع على السلطات الأمنية في تركيا والأردن وبريطانيا واوروبا والولايات المتحدة واليوروبول، ومن جهتها أفادت الحكومة الاندونيسية أنها لا تزال تجمع معلومات عن التقرير.
جدير بالذكر أن "داعش" استقطب العديد من المقاتلين الأجانب ومن جنسيات مختلفة وخاصة في العراق وسوريا أين تنفد قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة ضربات جوية على أهداف "داعش".
https://telegram.me/buratha