ولفتت صحيفة الأخبار اللبنانية اليوم تحت عنوان “إسرائيل ليكس” إلى أن مراسلات ضابط الارتباط الإسرائيلي مع المدعو مندي الصفدي المعارض في سورية التي جرت قرصنتها من أجهزة كمبيوتر وهواتف تعود له ولغيره من الأمنيين الإسرائيليين تؤكد اعتماد العدو على عملاء لبنانيين لعقد لقاءات مع “معارضين سوريين” في إسطنبول وبوخارست والولايات المتحدة ولتنسيق تمويل التنظيمات الارهابية وتسليحها.
وأوضحت الصحيفة أن من بين العملاء المحليين “اللبناني /ج.أ/ واللبناني /ن.ن /والسوري /م.د/ الذي يعمل لدى اللبناني /ش.م/ إضافة إلى السيدة /ت.م/ التي أوقفتها الأجهزة الأمنية اللبنانية قبل مدة” مشيرة إلى ان الضابط الإسرائيلي موتي كاهانا ينشط أيضا على خط هذه الاتصالات وتجنيد العملاء.
وتظهر المحادثات أن كاهانا “على معرفة بعدد من اللبنانيين في الولايات المتحدة وأنه يعمل أساساً على تجنيد عملاء من النساء للعمل في سورية وخاصة في مخيم الزعتري للنازحين في شمال الأردن ويجري التجنيد عبر مشاريع تمولها مؤسسة /مايكرو فاند فور وومن/ ومقرها نيويورك وهي مؤسسة خاصة تمول مشاريع لتمكين النساء”.
وتم رصد محادثة بين الصفدي واللبناني /ك.ش / الذي تبين أن له اتصالات مع العميل اللبناني البارز /ن.ن/ كما تبين رسالة لأحد ضباط الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية يوسف كوبورواسر طلبه من الصفدي ضرورة التنسيق مع اللبناني ج.أ لكونه “صلة وصل مع المعارضة السورية ومستشاراً لرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع فضلاً عن أنه عضو في الحلقة المصغرة لإدارة الشؤون الطارئة في الداخل اللبناني”.
وتظهر في الرسالة صورة عن هوية أميركية للبناني العميل وصورة أخرى تجمعه مع جعجع وهو من مواليد 1956 وكان ضابطاً سابقاً في حزب القوات اللبنانية وعين رئيساً لمكتب الحزب في إحدى الولايات الأميركية بين عامي /2003 و 2008/ وشغل منصب أمين الشؤون الاجتماعية في أميركا الشمالية بين عامي/ 2005/ و/ 2008/.
وتوضح الملفات تلقي الصفدي رسائل من اللبناني /ن.ن/ والملقب /شيكو/الذي يقيم في الولايات المتحدة ويحمل جنسية أميركية باسم مايك ريتشارد ستيفانز وهو يدير المؤسسة اللبنانية للسلام ويعمل مساعداً للجنرال الأميركي المتقاعد بول فاليلي.
ووفق الملفات يعمل شيكو عنصر ارتباط بين الموساد والاستخبارات الأميركية في الوقت الذي يدير فيه موقعاً إلكترونياً يروج للسلام مع العدو الإسرائيلي.
ويطلب شيكو من الصفدي في إحدى الرسائل في نيسان عام 2014 “أن يسقط سلاح الجو الإسرائيلي ليلاً معدات لوجستية لمجموعات مسلحة يحاصرها الجيش السوري وحزب الله في مناطق محددة من جبال القلمون وفي الشهر نفسه أبلغ العميل /ن.ن/ الصفدي أنه خلال أيام سيتم نقل مواد كيميائية باتجاه الأراضي اللبنانية طالباً منه التنسيق مع متزعم لواء القادسية أسد الخطيب في الأمر”.
وتكشف مراسلة تعود إلى نيسان عام 2014 طلب مندي من شيكو توفير مبلغ مالي لاحد التنظيمات الارهابية قرب الجولان السوري المحتل فيما رد شيكو ان السعوديين والقطريين هم الوحيدون الذين يوفرون المساعدات المالية واللوجستية.
وفي الشهر الأول من عام 2015 طلب شيكو من مندي ضرورة “إعداد خطة في منطقة القلمون ومناطق السلسلة الشرقية لجبال لبنان وخطة ضد حزب الله في بعلبك وبيروت” كما وتكشف محادثة أخرى بينهما أن الأول “على اتصال مع المدعو عمار القربي الموجود في تركيا وأنه طرح عليه فكرة التعاون مع الإسرائيليين فلم يعارض وأبدى استعداده لذلك”.
وأشارت الصحيفة إلى أن مراجعة النشرة الأمنية للعميل اللبناني تبين أنه “صدر بحقه بلاغات وتعاميم تتعلق بجرائم خطف وقتل وتجارة سلاح إضافة إلى شبهات تعامل مع المخابرات الأميركية والإسرائيلية غير أنه لم يتبين وجود أي بلاغات بالاسم الأجنبي الذي يحمله على جواز سفره الأميركي ويعود تاريخ إصدار آخر جواز سفر لبناني له إلى عام 2001 ولدى مراجعة حركة دخول زوجته /د.خ/ تبين أنها زارت لبنان أربع مرات في السنوات الأربع الماضية آخرها في تشرين الأول عام2014/.
ولفتت الصحيفة الى أن العميل شيكو يستخدم رقمي هاتف أميركيين وقد أظهرت بيانات الاتصالات تواصل هذين الرقمين مع عدد من ضباط أحد الأجهزة الأمنية اللبنانية واستخدام الرقم الأول في لبنان عام /2110/ واتصاله مع عدد كبير من الأرقام اللبنانية والأجنبية.
https://telegram.me/buratha