يقصد كثير من الفرنسيين وغيرهم شواطئ "الريفيرا" للاستمتاع بالشمس والبحر والرمال، إلا أن خطط هؤلاء اصطدمت مؤخراً بقرار للسلطات الفرنسية بإغلاق الشاطئ، استعداداً لـ"عطلة ملكية خاصة."
وتشهد منطقة "فالوريس"، الواقعة على ساحل البحر المتوسط، بين مدينتي "كان" و"أنتيبيس"، استعدادات واسعة لتأمين زيارة العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، والذي من المتوقع أن يرافقه العشرات من أفراد وبلاط الأسرة المالكة.
وعادة ما يثير قرار السلطات الفرنسية، والذي ما تلجأ إليه مضطرة، بإغلاق الشاطئ العام في المنطقة التي تحوي العديد من المنتجعات الفاخرة، حالة من الغضب، خاصةً بين الكثير من الصيادين المحليين، الذين يعتمدون عليه في كسب أرزاقهم.
وأعرب مستشار بلدة "فالوريس"، نويل فالكاو، رئيس جمعية حماية البيئة المحلية، عن غضبه بسبب إقامة بوابة أمنية على نفق يمر أسفل الخط الحديدي، حيث يشكل ذلك النفق، الذي يقع أسفل الفيلا المملوكة للعاهل السعودي، الممر الوحيد إلى الشاطئ.
وبرر فالكاو، في تصريحات لإذاعة RMC المحلية، غضبه بقوله: "ليس فقط بسبب إقامة البوابة على ممتلكات عامة، وإنما أيضاً بسبب صب الإسمنت على الشاطئ، بهدف إنشاء مصعد يربط بين المنزل والشاطئ."
وبينما قالت السلطات الفرنسية إن موعد زيارة العاهل السعودي لم يتم تأكيده بعد، أكد مسؤولون محليون أن عدداً من أعضاء البلاط الملكي يتواجدون في المنطقة بالفعل، لتجهيز المكان لاستقبال الملك سلمان ونحو 500 آخرين من مرافقيه.
ووصف المسؤول في إدارة منطقة الآلب البحرية، فرانسوا زافير لوتش، في تصريحات لـCNN، إغلاق الشاطئ بأنه "إجراء أمني مؤقت"، لافتاً إلى أنه على دراية بالشكاوى التي أثارها ذلك القرار.
وشدد لوتش على أن "الإجراء مناسب"، بسبب الهجمات التي شهدتها فرنسا مؤخراً، والتي دفعت السلطات إلى رفع درجة الاستعداد الأمني في مختلف أنحاء البلاد، لافتاً إلى أن العاهل السعودي ربما يعتبره البعض "هدفاً محتملاً."
ولم يمكن لـCNN الحصول على تعليق رسمي من الجانب السعودي بشأن زيارة الملك سلمان إلى فرنسا، نظراً لإجازة "عيد الفطر"، وغالباً ما يمتنع المسؤولون في الرياض عن التعليق على الزيارات الخاصة للعاهل السعودي.
https://telegram.me/buratha