قال رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان أن من “غير العادل” ألا تستقبل بعض البلدان، بما فيها الولايات المتحدة والدول العربية الغنية، المزيد من اللاجئين وتترك هذا العبء للأوروبيين.
وكانت العديد من الانتقادات قد تصاعدت ضد الدول العربية الغنية، مع تزايد مخاطرة مئات الآلاف من اللاجئين السوريين بحياتهم للوصول إلى أوروبا.
رئيس المجر قال لإذاعة كوسوث “ليس من العدل أن تستضيف الولايات المتحدة 10 إلى 15 ألف لاجئ.. كما أن أستراليا لا تستضيف أحداً في حين تتردد الدول العربية الغنية حيال ذلك، والجميع يتكل على أوروبا”.
وتابع أوربان “لا يمكن للمجر أن تعتقد أنه بدون الولايات المتحدة وروسيا والصين والدول العربية الغنية، سيكون أي حل مقترح لأزمة المهاجرين قابلاً للاستمرارية”.
وكان أوربان الذي وصل إلى بلاده نحو 300 ألف من المهاجرين منذ بداية العام دعا الأربعاء في الأمم المتحدة إلى نظام “حصص عالمية” بغية “تقاسم العبء” الناجم عن الهجرة.
رئيس الوزراء جدد القول الجمعة إن المهاجرين الذين يصلون بالآلاف يومياً إلى أوروبا هم مجرد “لاجئين اقتصاديين”.
وأوضح “إذا كانت حياتهم في خطر ووصلوا إلى بلد آمن، فلا ينبغي أن يتابعوا سيرهم. لا يمكن أن تكون لاجئاً تختار وجهتك الخاصة عبر التوجه إلى البلد المقصد”.
أوربان قال أيضاً إن “المهاجرين هم بنسبة 80٪، على الأقل من الشباب، ويبدون مثل جيش أكثر مما يبدون من اللاجئين”.
وتتناقض هذه الأرقام مع إحصائيات المفوضية العليا لشؤون اللاجئين واليونيسيف التي تفيد أن ثلث اللاجئين هم من النساء والأطفال.
وتضع المجر اللمسات الأخيرة على بناء سياج من الأسلاك الشائكة على الحدود مع كرواتيا بحيث تنوي إغلاقها بوجه المهاجرين “في أقرب وقت ممكن”.
وكان نشطاء خليجيون قد دشنوا عقب غرق الطفل السوري أيلان كردي على أحد شواطئ تركيا خلال محاولة للهجرة إلى أوروبا هاشتاجا بعنوان #استضافة_لاجئي_سوريا_واجب_خليجي
دعوا من خلاله حكام وقادة دول الخليج إلى إيجاد حلول جدية وعاجلة، لاحتواء أزمة اللاجئين السوريين، وإلى فتح أبوابهم وتسهيل قدوم آلاف السوريين، الذين يضطرون إما إلى الهجرة غير النظامية عبر البحار، بما تحمله من مخاطر مخيفة، أو العودة إلى ديارهم المدمرة، وتعريض حياتهم للخطر من جديد.
(هافينغتون بوست عربي | أ ف ب)