تتخذ العديد من وسائل الإعلام من مرصد SOHR السوري لحقوق الإنسان، والذي يتخذ من بريطانيا مقرا له، مصدرا للأخبار عن تطورات الحرب السورية، بما يدعيه من امتلاكه شبكة واسعة للاتصالات.
ولذا حرصت RT على لقاء مدير هذا المرصد، لمعرفة مصادر هذه الأخبار ومدى موثوقية الاعتماد على دقتها، وأيضا الوقوف على سبب شعبية المرصد وسط وسائل الإعلام الغربية المختلفة.
وتطوع الصحفي "نمرود قمر"، للمساعدة مسافرا إلى "ميدلاندز"، لزيارة مقر المرصد والتحدث إلى مديره "رامي عبد الرحمن".
ولم يحالف الحظ "قمر" في اللحاق بـ "عبد الرحمن"، قبل أن يغادر منزله، فاتصل به هاتفيا، وتبين له خروج الرجل إلى المتجر، وبدا صوت عبد الرحمن متوترا جدا على الهاتف، متحدثا مع "قمر" عن مخاطر الموافقة على طلبه بإجراء مقابلة خلال النهار بسبب الذين "يحاولون قتله".
وبعد فترة وجيزة، اكتشفت RT أن عبد الرحمن قد توجه إلى كازاخستان، على الرغم من عدم توافر المزيد من التفاصيل الواضحة، إلا أن تتبع خطوات المعارضة السورية قدّم مساعدة كبيرة في الوصول إليه، حيث اتضح أن "ممثلي المعارضة" قد اجتمعوا معا لعقد مؤتمر في إحدى مناطق العاصمة الكازاخستانية، وحضر مدير المرصد SOHR المؤتمر أيضا.
وبعد بذل بعض المجهود، تمكنت RT من الوصول إلى "عبد الرحمن"، الذي وافق على الإجابة على بعض الأسئلة.
وقال عبد الرحمن لـ "إيليا بترينكو" من RT: "ببساطة، نحن نتعرض للهجوم لأننا نقول حقيقة ما يحدث في سوريا، لكن يبدو أنه لا أحد يريد أن يسمع الحقيقة".
ويزعم المرصد أن لديه شبكة واسعة من المراسلين في المنطقة، الذين يزودونه بالمعلومات الخاصة للمكتب الرئيسي، وهناك تتم معالجتها، ومن ثم نشرها على موقع SOHR على شبكة الانترنت، وعلى صفحة الفيسبوك الخاصة به وحسابه على تويتر.
وسألت RT "عبد الرحمن" عما إذا كان يعرف شخصيا "المئات من الناس"، الذين يعملون في سوريا لصالح المرصد، على حد قوله، وعما إذا كان يمكنه أن يثق حقا في كل شخص منهم.
رد عبد الرحمن قائلا: "بالطبع أنا أعرف كل الناشطين الذين يعملون لصالح المرصد".
وبسؤاله مجددا عن آخر مرة قام فيها بزيارة الأراضي السورية، قال عبد الرحمن إنها كانت منذ 15 عاما، في عام 2000.
وأضاف: "لكنني أعرف بعض نشطاء المرصد من خلال أصدقاء مشتركين، وهذه المنظمة تضم الأعضاء الجدد فقط بعد إجراء فترة تجريبية لمدة 6 أشهر، ويجب أن يكون المرشح معروفا لشخص من المرصد، أو إلى جهة اتصال خارجية يمكننا الاعتماد عليها".
ومنذ بدء حملة مكافحة الإرهاب في سوريا، ورد ذكر روسيا في تقارير المرصد التي كانت تنتشر بسرعة وسط وسائل الإعلام الغربية الكبرى. وكانت واحدة من أحدث المزاعم، ما ورد على موقع المرصد أن "الطائرات الحربية الروسية قتلت 30 مدنيا في حمص بينهم نساء وأطفال"، وتصدر هذا التقرير عناوين الصحف في جميع أنحاء العالم في 1 أكتوبر/تشرين الأول.
ومن المثير للاهتمام، إن نفس التقارير التي نشرت في النسخة العربية من موقع المرصد في نفس التاريخ لم تذكر أي طائرات حربية روسية، حيث جاء في التقرير: "مقتل 27 مدنيا بالرصاص في الضربات الجوية التي شنتها القوات الجوية لنظام الأسد".
https://telegram.me/buratha