وقد أظهرت حصيلة خاصة بوكالة "أسوشييتد برس"، أن عدد ضحايا مأساة التدافع في منى في موسم الحج هذا العام، بلغت 2121 ضحية، استناداً الى تقارير رسمية عن دول فقدت رعايا لها أثناء أدائهم مناسك الحج.
وكانت الرياض قد اكتفت بإعلانها منذ 26 ايلول/سبتمبر، "بمقتل 769 وإصابة 934 حاج".
وهذه المأساة هي أكثر كارثة دموية يشهدها موسم للحج، وأتت بعد أيام من سقوط رافعة في مكة وأدت الى مقتل 11 حاجاً.
وأوضحت "أ. ب" أن حصيلتها الأخيرة استندت فيها الى تقارير رسمية واعلامية صدرت في ثلاثين بلداً من بين 180 بلداً أرسلت أشخاصاً للقيام "بواجبهم الديني في اقامة شعائر الحج في مكة".
وكانت ايران قد أعلنت عن مصرع 465 حاجاً من رعاياها. واعلنت نيجيريا عن فقدان 199 حاجا نيجيريا، بينما أفادت مالي عن فقدان 198 من رعاياها. أما الكاميرون فقد فقدت 76 حاجاً من مواطنيها، فيما فقدت النيجر 72 حاجاً والسنغال 61 وساحل العاج وبينين 52، في حين فقدت مصر 182 حاجاً، والهند 116، وأندونيسيا 126، وبنغلادش 137، وباكستان 102، وإثيوبيا 47.
كما فقدت المغرب 33 حاجاً وتشاد 43، والسودان 30، والجزائر 25، وبوركينا فاسو 22 وتنزانيا 20، والصومال 10، وكينيا 8 حجاج، بينما فقدت كل من تركيا وغانا 7 حجاج، وليبيا 6، والصين4، وأفغانستان 2 والاردن وماليزيا واحد لكل منهما.
وكانت ذكرت الوكالة "الفرنسية" في وقت سابق ان عدد ضحايا فاجعة منى بلغ 1633 ضحية والعدد في ارتفاع
وبلغة الارقام، يتكشف للرأي العام العالمي يوماً بعد يوم، مدى وقاحة وفظاعة التعامل الرسمي السعودي مع هذه الحادثة، بدءاً من التقاعس والتقصير والفشل، ثم الاستعلاء، وصولاً الى ما بينته الوكالة "الفرنسية" عن عدد ضحايا فاجعة منى بأنهم بلغوا 1633 ضحية والعدد في ارتفاع بعدما كانت ذكرت الوكالة نفسها قبل يومين بأن عددهم بلغ 1608، وذلك بحسب أرقام رسمية، فيما كانت السعودية وعلى لسان وزير صحتها أعلنت عن ارتفاع الحصيلة الى 769 ضحية!.
ووفق حصيلة اعدتها وكالة "فرانس برس" استناداً الى أرقام نشرتها 31 دولة حتى يوم أمس الأربعاء، ذكرت أن عدد ضحايا الحادثة الدامية في مشعر منى ارتفع الى 1633 ضحية، لتكون بذلك أفدح كارثة في تاريخ تنظيم الحج حديثاً.
وكانت أعلنت السلطات السعودية في 26 ايلول/سبتمبر، عن مصرع 769 شخصاً على الاقل في الحادثة، ومنذ ذلك الوقت، لم تصدر الرياض أي حصيلة أو أرقاماً اخرى لعدد الضحايا والمصابين والمفقودين، فهل هكذا تتعامل دولة مع واقعة مفجعة حدثت على أراضيها، فيما لو حصلت حادثة أقل منها وقعاً وأثراً في بلد آخر في أقصى الكون، لكان اعلامهم ومسؤوليهم اطلوا في كل يوم معلنين مجريات الامور الى خواتيمها.
وبالمقارنة مع الحصيلة الرسمية السعودية، فان الحصيلة التي جمعتها الوكالة الفرنسية استناداً الى الارقام التي اعلنتها الدول التي فقدت مواطنين لها في الكارثة تشكل اكثر من ضعف ما اعلنته الحكومة السعودية. كذلك، فان حجاجاً كثيرين لا يزالون مفقودين. اذا، هكذا يستهين النظام السعودي المتخاذل بكل استخفاف ببقية الضحايا الذين لم يعلن عنهم، وكيف لا فهو اللاهث خلف أموال النفط الاسود، ملحقاً الاذى والظلم بالامة وبالحرمين الشريفين.
وفي الحقيقة، لم تكشف مأساة منى، فقط، عن قمة إستهتار حكام السعودية بكل المقدسات الإسلامية وشعائر الإسلام وعن مدى إستكبارهم وإستعلائهم وإستهتارهم بعقول ودماء المسلمين، بل أكثر من ذلك، فهم يواصلون سياسة التعتيم الاعلامي عن أي أمر يتعلق بما حصل، ويمنعون أحد من المطالبة بالتحقيق واعتبار المطالبة بذلك بأنه تسييس!.
وفي ما يلي يأتي توزع أعداد الضحايا بحسب ما ذكرت "الفرنسية" نقلاً عن ما أعلنته دولهم:
- ايران: 464 ضحية
- مصر: 177 ضحية
-نيجيريا: 145 ضحية
- اندونيسيا: 120 ضحية
- الهند: 101 ضحية
- باكستان: 87 ضحية
- بنغلادش: 79 ضحية
- مالي : 60 ضحية
- السنغال: 54 ضحية
- تشاد : 52 ضحية
- بنين: 34 ضحية
- المغرب: 33 ضحية
- السودان: 30 ضحية
- النيجر : 28 ضحية
- الجزائر: 28 ضحية
- بوركينا فاسو: 22 ضحية
- الكاميرون: 20 ضحية
- ساحل العاج: 14 ضحية
- اثيوبيا: 13 ضحية
-ليبيا: 10 ضحايا
- الصومال: 8 ضحايا
-كينيا: 6 ضحايا
- غانا: 5 ضحايا
-موريشيوس: 5 ضحايا
- تنزانيا: 4 ضحايا
- تونس: 4 ضحايا
- بوروندي: ضحية واحدة
- سلطنة عمان: ضحية واحدة
- الاردن: ضحية واحدة
- العراق: ضحية واحدة
- هولندا: ضحية واحدة
https://telegram.me/buratha