أكد الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله، الحرص على الحوار وبقاء الحكومة والاستقرار، رافضاً الابتزاز الذي يمارسه "تيار المستقبل" فيما يتعلق بالمشاركة في الحوار والحكومة، متوجهاً لقيادة "المستقبل" بالقول نحن في حزب الله نرفض الابتزاز واذا اردتم الخروج من الحوار والحكومة الله معكم واذا اردتم البقاء أهلًا وسهلًا.
كما أكد سماحته على أهمية الصمود والقتال في وجه المشروع التكفيري الذي يريد تدمير مجتمعاتنا مثله مثل المشروع الصهيوني، مشدداً على دعم القضية الفلسطينية وانتفاضة الشعب الفلسطيني.
وبارك سماحة السيد حسن نصر الله باستشهاد الحاج ابو محمد الاقليم، معتبرًا أنه من قادة المقاومة وواحد من اركانها واعمدتها ومن الذين شاركوا بانطلاقة المقاومة منذ بداياتها.
السيد نصر الله: الشهيد أبو محمد الإقليم من قادة المقاومة وواحد من اركانها واعمدتها
وخلال الاحتفال التكريمي بمناسبة ذكرى مرور أسبوع على استشهاد الشهيد القائد الحاج حسن محمد الحاج (أبو محمد الإقليم) في بلدة اللويزة، قال سماحته إن "الحاج ابو محمد يتوقع الشهادة في كل منازلة لكن شاء الله ان يبارك بعمره لكي يمضي زهرة شبابه في المقاومة ومنذ عام 1982 وهو لا حياة له خارج المقاومة".
ورأى سماحته ان من أهم النقاط المميزة بشخصية الحاج ابو محمد هو صفاته الاخلاقية وتدينه المميز والتزامه الدقيق في الاحكام الشرعية، مضيفًا أن "ما نعرفه عن ابو محمد الاقليم انه لا يوجد في داخله حسن الحاج ولذلك فليس لديه انانية وكلمة ’’انا’’ ولذلك كان صادقا مخلصا نقيا عفيفا شريفا".
وأشار السيد نصر الله إلى أننا "اليوم نشعر اننا امام انسان مميز جداً على المستوى الديني والاخلاقي والروحي والنفسي"، معتبرًا أن "ابو محمد الاقليم من صنف كثير من المجاهدين والقادة الذين يعملون بعيداً عن الاضواء"..
وأكد سماحته على وجوب "الحفاظ على اسرار المقاومة وخباياها وقادتها وطرق عملها"، قائلًا "نحن امام معادلة بناء القوة مع العدو وكان ابو محمد الاقليم يقوم بهذا العمل مع اخوانه".
واعتبر الأمين العام لحزب الله أنه "في كل ساعة يشعر شعبنا بالامن والامان هو بفضل المجاهدين والقائد ابو محمد الاقليم الى جانب الجيش اللبناني ومعادلة الجيش والشعب والمقاومة"، وأن المقاومة هي الضمانة لحفظ بلدنا وشعبنا وكرامتنا في زمن يتخلى فيه الكثيرون عن المسؤولية
السيد نصر الله: هناك فرصة جديدة تعبّر عنها أجيال جديدة في فلسطين لتحرير المسجد الاقصى
وأشار سماحته إلى أن هناك فرصة جديدة تعبّر عنها أجيال جديدة في فلسطين لتحرير المسجد الاقصى. وكل الذين راهنوا على تعب الفلسطينيين هم امام اجيال جديدة تقاتل بالسكين، مؤكدًا أن "المقاومة ستبقى في وجه العدو الصهيوني وستبقى الى جانب الشعب الفلسطيني وتدعم تحركه وانتفاضته وقضيته".
السيد نصر الله: هذه المقاومة تقوى بقادتها عندما يكونون احياء وتزداد صلابة عندما يمضون شهداء
وأضاف السيد نصر الله أن "هذه المقاومة تقوى بقادتها عندما يكونون احياء وتزداد صلابة عندما يمضون شهداء، وأنه قد بات لدى هذه المقاومة منذ سنوات طويلة جمع كبير من القادة في مختلف الصفوف والمستويات".
كما أكّد الأمين العام لحزب الله أن "المقاومة هي الضمانة لحفظ بلدنا وشعبنا وكرامتنا في زمن يتخلى فيه الكثيرون عن المسؤولية".
السيد نصر الله: المشروع التكفيري هو مشروع تدمير لكل شيء والمعركة مفتوحة مع التكفيريين
ولفت سماحته إلى أن "المشروع التكفيري هو مشروع تدمير لكل شيء، للانسان، للحياة، للمجتمعات، للحضارة وللتاريخ"، وقال "استطعنا مع كل المجاهدين ان نقف بوجه المشروع التكفيري ومنذ اكثر من 4 سنوات نحن نقاتل هذا المشروع".
وتساءل السيد نصر الله "لولا صمود كل الذين يقاتلون في وجه داعش واخواتها في العديد من الساحات من العراق الى سوريا ولبنان اين كانت المنطقة اليوم؟"، معتبرًا أنه "لولا صمود المجاهدين كان الامر سيكون كما حصل في الموصل من خلال تدمير المساجد والكنائس وتهجير الناس".
واعتبر سماحته أن المعركة لا زالت مفتوحة ضد التكفيريين وقد تطول ولكن تم حماية البلدان التي تقاتل في وجه هذا المشروع، مشيرًا إلى أنّ "صمود الشعب اليمني في وجه العدوان السعودي يأتي في هذا السياق ولو سقط اليمن امام هذا العدوان كان الذي سيحكم داعش والقاعدة".
وأشار سماحته إلى أن المشروعين الصيهوني والتكفيري يريدان الوصول الى تدمير مجتمعاتنا، مؤكدًا أنه "بفضل هذا الصمود وهذه الدماء بدأ يحصل تغير في الراي العربي واصبح هناك تبدلات في المواقف الاقليمية والدولية"، مشددًا على أن "اخوة ابو محمد الاقليم حاضرون اليوم في الميدان حيث يجب ان يكونوا اكثر من اي وقت مضى نوعاً وعديداً لاننا في معركة فاصلة".
ولفت سماحته إلى أنه "في مدينة سيهات في القطيف يهاجم مسجد وحسينية ويسقط شهداء لأن هؤلاء يقيمون عزاء الامام الحسين، لكن لو كانوا يقيمون عزاء شيخ من شيوخ التكفيريين لما كانوا يتهمون بالشرك".
كما أكّد أن "القتال في مواجهة الصهاينة هو دفاع عن المسلمين جميعاً، فإن القتال ايضاً في مواجهة هذه الجماعات التكفيرية هو دفاع عن الاسلام والمسلمين".
السيد نصر الله لـ "المستقبل": اذا كنتم تشعرون بالاحراج للخروج من الحكومة بامكانكم المغادرة ولا تمنوا علينا بذلك
وفي الملف الداخلي، قال سماحته "نحن نؤكد حرصنا دائما على الحوار وعلى التلاقي بين اللبنانيين لان مصلحة لبنان واللبنانيين تقتضي ذلك".
وأشار سماحته إلى أنّ "مصلحة لبنان واللبنانيين في الحوار وفي بقاء الحكومة، ونحن ندعو الى الحفاظ على هذه الحكومة"
وتوجه السيد نصر الله لتيار ’المستقبل’’ بالقول "اذا كنتم تشعرون بالاحراج للخروج من الحكومة فلا تكونوا محرجين وبامكانكم المغادرة ولا تمنوا علينا بذلك"، وأضاف "نسمع في الفترة الاخيرة من تيار المستقبل عند الحديث عن الحوار كانهم يتفضلون علينا وعلى اللبنانيين بذلك وهذا بالنسبة الينا مرفوض واذا كانوا يمنون علينا بالحوار فنرفضه".
السيد نصر الله: ليس عملنا أن نعتقل أي أحد في البقاع ونسلمه للدولة وسأدعو قيادة حزب الله لإعادة النظر في الحوار
وأضاف سماحته أنّ "هناك من يريد ان يدخل حزب الله وحركة امل في مشكلة مع العائلات والعشائر في البقاع"، وتابع "نحن ليس عملنا ان نعتقل اي احد في البقاع ونسلمه للدولة فبذلك لا يعود هناك دولة بل تصبح سجّانًا فقط"، وأضاف "انا سأدعو قيادة حزب الله الى اعادة النظر في الحوار فاذا كان المستقبل يريد ان يمنننا بالحوار فنحن نخرج منه ولا ننتظر منهم ذلك".
وختم الأمين العام لحزب الله بالقول "نحن في كل امر نكون حريصين على الحوار لكن نحن نرفض الابتزاز ونحافظ على كرامتنا".
https://telegram.me/buratha