ذكر موقع “هافينجتون بوست” الإخباري الأمريكي أن مكتب التحقيقات الفيدرالي “إف بي آي” يعد موقعا إلكترونيا يهدف إلى مساعدة المدرسين الأمريكيين على الكشف عن حالات التطرف الفكري المحتملة بين الطلاب المسلمين، على غرار ما قامت به أستراليا من طباعة كتيب يدعو المعلمين لممارسة دور المخبر السري على الطلاب في المدارس.
وذكر “هافينجتون بوست” -في سياق تقرير له- أن الموقع المرتقب يأتي تحت اسم “دونت بي بايت” أو “لا تكن دمية في يد الجماعات الإرهابية”، وهو عبارة عن لعبة يدخلها المدرسون على الإنترنت ويملأون بيانات عن سلوك الطلاب، فيما يعطيهم المسؤولون عن الموقع بعض الإرشادات للتعامل مع الطلاب ومنها الاتصال برجال الأمن لمتابعة أنشطة الطلاب خارج المدرسة.
وأشار إلى أن مكتب التحقيقات الفيدرالي عرض الفكرة على قادة منظمات أمريكية إسلامية، والذين من جانبهم رفضوا الفكرة وأعربوا عن قلقهم بسبب الموقع، وهو ما دفع المكتب لتأجيل الإعلان عن الموقع.
ونقل الموقع الإخباري عن هدى حاوي، مديرة السياسة في مجلس الشؤون الإسلامية “امباك” قولها إن “إف بي آي” يطلب من المدرسين أن يكونوا امتدادا لرجال الأمن، وتأكيدها أن هذا الأمر يدعو للقلق.
ويدور حاليا في أستراليا جدل إعلامي تربوي بعد نشر الحكومة كتيبا عن أعراض التطرف، يدعو المعلمين لممارسة دور المخبر السري على الطلاب في المدارس، إذ أن الغرض من الكتيب تدريب المعلمين على القيام بما يشبه دور المحقق والمخبر السري، تحسبا لوجود طفل له ميول إرهابية حقيقية بين الطلاب.