كشفت صحيفة نرويجية الأحد 20 ديسمبر/كانون الأول في تقرير جديد أن معظم النفط الذي يهربه تنظيم "الدولة الإسلامية" يتجه إلى الأراضي التركية.
وأفادت صحيفة "كلاسكامبن" النرويجية في تقرير لها أن المعلومات التي حصلت عليها تؤكد أن معظم شحنات تجارة النفط غير الشرعية لتنظيم "داعش" الإرهابي في العراق وسوريا كانت تصدر إلى تركيا حيث يباع ضمن صفقات وبأسعار زهيدة جدا .
وذكر التقرير أن تفاصيل تقرير تجارة النفط غير الشرعية مع داعش حصل عليها من شركة الطاقة النرويجية "رستاد" بناء على طلب من وزارة الخارجية النرويجية .
وأضاف التقرير أن كميات كبيرة من النفط هربت من المناطق التي تنتشر فيها داعش في العراق وسوريا عبر طرق التهريب الحدودية مع تركيا، مشيرة إلى أن الشحنات ترسل وتباع بأسعار منخفضة للغاية إلى الاتراك وتتراوح قيمة البرميل بين 25 و45 دولارا.
يذكر أن تقرير الشركة النرويجية يعود تاريخه إلى شهر يوليو/تموز الماضي، علما بأن شركة الطاقة النرويجية "رستاد" تستخدم قاعدة بيانات خاصة بها إضافة إلى بعض المصادر بالمنطقة.
وخلص التقرير بالقول إن الصادرات المهربة عبر السوق السوداء هي من القضايا الراسخة عبر تركيا وأن حرس الحدود الفاسدين والمهربين الذين ساعدوا نظام صدام حسين لتجنب العقوبات الدولية هم أنفسهم الذين يساعدون الآن في تهريب النفط من "داعش" الى تركيا.
خريطة تبين مسارات تهريب النفط من أراضي سوريا والعراق إلى تركيا خريطة تبين مسارات تهريب النفط من أراضي سوريا والعراق إلى تركيا
جدير بالذكر أن وزارة الدفاع الروسية أصدرت بداية شهر ديسمبر/كانون الأول أدلة تظهر أن معظم تجارة النفط غير المشروعة من قبل "الدولة الإسلامية" يتجه إلى الأراضي التركية، حيث عرض نائب وزير الدفاع اناتولي انتونوف في لقاء مع الصحفيين أشرطة فيديو فضلا عن خرائط مفصلة تبرز الطرق التي يتم عبرها تهريب النفط "الداعشي" إلى تركيا.
وأوضحت الوزارة في مؤتمر صحفي عقدته في الـ2 ديسمبر/كانون الأول أن عائدات "داعش" من الاتجار غير الشرعي بالنفط كانت 3 ملايين دولار يوميا قبل بدء العملية العسكرية الروسية في سوريا.
وقال أناتولي أنطونوف نائب وزير الدفاع الروسي في المؤتمر: "تعتبر العائدات من الاتجار بالنفط من أهم مصادر تمويل أنشطة الإرهابيين في سوريا. وتبلغ عائداتهم قرابة ملياري دولار سنويا، إذ يتم إنفاق هذه الأموال على تجنيد المرتزقة في أنحاء العالم كافة، وتسليحهم وتزويدهم بالمعدات. وهذا هو السبب وراء حرص تنظيم "داعش" الإرهابي على حماية البنية التحتية للإنتاج النفطي اللصوصي في سوريا والعراق".
وشدد المسؤول العسكري الروسي على أن القيادة التركية العليا والرئيس رجب طيب أردوغان متورطون شخصيا في الاستخراج غير الشرعي للنفط السوري والعراقي وتهريبه إلى أراضي تركيا.
المصدر: صحيفة "كلاسكامبن" النرويجية
https://telegram.me/buratha