أكّدت صحيفة ألمانية أن تنظيم «داعش» يمرّ الآن بأصعب مراحله، ولفتت إلى أنه يواصل نشر الأكاذيب لرفع الروح القتالية لعناصره، موضحة أن التهديدات التي أطلقها زعيمه وحديثه على غير عادته عن فلسطين يخفي شعوراً بالضعف والارتباك.
وقالت صحيفة «دي فيلت»، في تقرير بشأن الرسالة الصوتية التي بثها زعيم تنظيم داعش إبراهيم السامرائي الذي يُكني نفسه «أبو بكر البغدادي»: إن «التسجيل تضمن تهديدات فارغة وغير جدية للتحالف الدولي ضدّ الإرهاب، وضدّ الولايات المتحدة ودول أخرى عديدة»، معتبرة أن «هذا الخطاب التهديدي ليس له هدف حقيقي غير رفع معنويات مقاتلي التنظيم».
الصحيفة أكدت، في تقريرها الذي تابعته «الصباح»، أن «داعش يمرّ الآن بأصعب المراحل منذ ظهوره، وأن مقاتليه في أمسّ الحاجة للدعم المعنوي، بعد تعرضهم لضربات أوقعت الكثير من القتلى في صفوفهم على مدار السنة الحالية»، مضيفة أن «الموجة الإيجابية التي كان يعيشها التنظيم انقلبت في الأشهر الأخيرة، رغم أن الآلة الدعائية الضخمة التي يعتمد عليها، تواصل العمل على إظهاره كقوّة لا تقهر».
وأضافت الصحيفة أن «فرع داعش في العراق يتعرّض لضغط متزايد، بعد تكريت وبيجي وسنجار»، لافتة إلى أن «استعادة الرمادي انتصار ذو رمزية كبيرة؛ لأن هذه المدينة هي عاصمة محافظة الأنبار، التي تعدّ من أهم معاقله».
وأشارت الصحيفة إلى أن «داعش مقبل على المزيد من المشكلات، فقد أكّد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أنه بعد أن تستعيد الحكومة السيطرة على الرمادي، سيتم العمل على استعادة الموصل»، موضحة أن «معركة الرمادي اتسمت بالخطورة الشديدة، والجيش العراقي تقدم ببطء بسبب كثرة القنابل التقليدية الصنع والمواقع المفخخة».
وختمت الصحيفة تقريرها بالقول ان «المسلمين لن يستجيبوا للانخراط بالحرب التي يشنها داعش الذي فقد بريقه وجاذبيته».
https://telegram.me/buratha