قدّرت المؤسسة العراقية للتنمية «IDD» عدد الجثث التي ألقيت في «حفرة الخسفة» بنحو 1600 جثة يعود بعضها لنزلاء سجن بادوش.
وقال رئيس المؤسسة إياد صالح، في حديث لـ «الصباح»: إن الحفرة التي لا تفصلها عن الطريق العام الرابط بين بغداد والموصل سوى خمسة كيلو مترات حدثت نتيجة التغيرات الجغرافية والمناخية في المنطقة، مشيراً الى ان عمق هذه الحفرة يصل الى نحو 100 متر.وأضاف صالح أنه «بعد احداث العاشر من حزيران عام 2014 وسيطرة عصابات «داعش» على المدينة استخدمت هذه الحفرة كمقبرة لرمي جثث المغدورين، حيث يؤكد ممثلو المؤسسة المتواجدون في المدينة انها تحتوي على ما يقارب 1600 جثة لاشخاص قتلوا على يد تلك الشرذمة وتم اخفاء جثثهم بحيث يتعذر على ذويهم ايجادها»، مؤكداً «وجود جثث لنزلاء كانوا في سجن بادوش بعد قتلهم، فضلاً عن مجموعة كبيرة من الإعلاميين ومرشحين للانتخابات».
واستطرد صالح ان «القلق والرعب يسيطر على أبناء المدينة وهم يشكون من الوضع الأمني غير المستقر وهيمنة عصابات «داعش» وارتكابها ابشع الجرائم بحق المدنيين وابتكار انواع جديدة من اساليب القتل، بعضها ترتكب امام الناس من اجل نشر الرعب بينهم, فضلاً عن حملات الاعتقال والقتل لفئات عديدة منها القبض على ثلاثة شبان في قضاء الشرقاط جنوبي مدينة الموصل بتهمة نقل معلومات أمنية إلى الحكومة الاتحادية وبعد التحقيقات حكم عليهم بالقتل رمياً بالرصاص، وقتل ثلاثة مرشحين من قوائم مختلفة في ناحية القيارة جنوب الموصل وهم (سالم البدراني وخليل النعيمي وفاروق الشمري) الذين كانت أسماؤهم ضمن قوائم «العربية» و«متحدون» بعد أن خطفوا من منازلهم غرب مدينة الموصل وتم حجزهم في معسكر العزة وبعد التحقيقات معهم أطلقت ما تسمى بـ»المحكمة الشرعية» عقوبة القتل رميا بالرصاص وبعد قتلهم تم ابلاغ ذويهم بالتوجه إلى الطب العدلي في مدينة الموصل واستلام جثثهم، ورمي ثلاثة شباب من فوق بناية شركة التأمين الوطنية في شارع الجمهورية – الساحل الايمن وسط المدينة في حادثة ليست الأولى من نوعها وكانت التهمة الموجهة للشباب هي من التهم الجاهزة (الشذوذ الجنسي)، كما اعتقل 130 منتسبا من الشرطة المحلية من الذين اعلنوا توبتهم سابقاً اثناء اجتياح عصابات «داعش» مدينة الموصل اغلبهم من عشيرة الجبور – بني طي وتم اطلاق الرصاص على رؤوسهم، ورمي اثنين من الشباب من إحدى العمارات في سوق النبي يونس وهي سوق شعبية قديمة في الساحل الايسر بداعي ان لهم علاقة مع الحكومة المركزية في بغداد ويقومان بنقل معلومات استخبارية حول مواقعهم في الموصل، وفي مركز المدينة قام الارهابيون بقطع يد اثنين من الشباب بحجة السرقة امام انظار حشد كبير من المواطنين».
والـ «خسفة» أشهر إنجازات عصابات داعش واكتسبت شهرة واسعة بعدما ابتلعت مئات الجثث في غضون أشهر.
https://telegram.me/buratha