(بي بي سي) - هدد تنظيم القاعدة السعودية بأنها ستدفع الثمن بسبب إعدام عشرات من أعضائها كانوا معتقلين لديها.
وأضاف تنظيم القاعدة أن الإعدامات الأخيرة هي "هدية السنة الجديدة لحلفائها الغربيين بهدف تعزيز حكم آل سعود".
ورغم أن رجل الدين الشيعي، نمر النمر، كان من ضمن الذين نفذ فيهم حكم الإعدام، وأثار إعدامه أزمة دبلوماسية بين السعودية وإيران، فإن معظم المعدمين الــ 47 هم من عناصر القاعدة المدانين بالتورط في تفجيرات وهجمات بالأسلحة شهدتها السعودية في السابق.
وقال فرع تنظيم القاعدة في اليمن وفرع تنظيم "القاعدة في المغرب الإسلامي" في بيان مشترك صادر بتاريخ 10 يناير/كانون الثاني إن الرياض مضت قدما في تنفيذ أحكام الإعدام بالرغم من التحذيرات التي تلقتها بعدم القيام في ذلك.
وأضاف تنظيم القاعدة في البيان الذي نشر في مواقع التواصل الاجتماعي "ولكنهم (الرياض) أصروا على تقديم دماء المجاهدين قربانا للصليبيين في وقت إجازتهم خلال السنة الجديدة".
ومضى البيان "فلينتظروا اليوم الذي يشفي الله صدور عائلات الشهداء وإخوانهم ومحبيهم وينتقم من الكفار المتغطرسين".
وكان فرع القاعدة في اليمن هدد في ديسمبر/كانون الأول بـ "إراقة دماء عساكر آل سعود" إذا أعدمت السلطات عناصرها.
وهدد تنظيم "الدولة الإسلامية" الأسبوع الماضي بإقتحام السجون السعودية التي يُحتجز فيها آلاف من أنصار التنظيم.
وبالرغ من أن إعدام النمر، وهو رجل دين شيعي بارز، أدى إلى تصاعد التوتر الطائفي في المنطقة، فإن إعدام عناصر القاعدة كان يهدف إلى إرسالة رسالة واضحة إلى المتشددين السنة مفادها بأن السلطات لن تتساهل مع المتمردين عليها والمهددين لسلطتها وشرعيتها.
https://telegram.me/buratha