أقدمت حكومة طاجيكستان على حلق لحى 13 ألف رجل خلال سنة 2015 ونزعت حجاب 1700 امرأة.
وتعتبر الحكومة الطاجيكية هذه الإجراءات تدابير ضمن حملتها لـ”محاربة التطرف” في البلاد والتي بدأت منذ أيار/ مايو الماضي، ووصلت إلى درجة وضع قيود على الحج إلى مكة.
ويبلغ عدد سكان طاجيكستان أكثر من ثمانية ملايين نسمة، 90 في المائة منهم مسلمون. وتقود البلاد، منذ سنة 1994، حكومة علمانية بقيادة الرئيس إمام علي رحمانوف.
لا لحية، لا حجاب ولا حج
وتقول الشرطة الطاجيكية إنها “تعيد إلى النظام” الرجال الذين تبدو لحاهم طويلة.
وعرض رئيس شرطة محافظة ختلان، جنوب غرب البلاد، بهروم شريف زودا، صورة تظهر رجلا قبل وبعد حلقه لحيته.
وأعلنت الشرطة كذلك أنها أوقفت 89 مومسا ترتدي الحجاب، وأغلقت 162 محلا تجاريا تبيع الحجاب.
وصوت البرلمان، الأسبوع الماضي، على قرار يمنع الأسماء العربية بعد ارتفاع تسمية المواليد الجدد باسم محمد.
وتتخوف طاجيكستان من التهديد الذي يمكن أن يشكله المقاتلون الطاجيكيون الذين التحقوا بتنظيم “داعش” على الحدود الأفغانية، في ما يطلق عليه التنظيم بولاية خراسان.
وحسب المعهد الملكي للشؤون الدولية في لندن، فإن حوالي 500 من مواطني هذا البلد عبروا إلى سورية للقتال في صفوف داعش، وقتل منهم حوالي 100 مقاتل.
وحظرت طاجيكستان في أيلول/سبتمبر الماضي، الحزب الإسلامي الوحيد في البلاد، حزب النهضة.
رقابة شديدة
ورغم أن دستور البلاد ينص على الحق في ممارسة الحريات الدينية، إلا أن الحكومة تخضع الشأن الديني لمراقبة شديدة.
وتدير الدولة المجال الديني بواسطة لجنة الشؤون الدينية، التي تشرف على المساجد والكنائس، فيما تتبنى هيئة العلماء في البلاد الخطاب الرسمي، رغم استقلالها الإسمي.
وتحظر الحكومة ارتداء الحجاب على التلميذات، كما تحظر حضور القاصرين، دون سن 18 الشعائر الدينية، باستثناء الجنائز، حسب تقرير وزارة الخارجية الأميركية حول الحرية الدينية سنة 2014.
وتمنع الحكومة أيضا تلقي الأطفال، بين السابعة و18 تعليما دينيا، دون موافقة مكتوبة من أسرهم، على أن يتم ذلك في مدارس غير حكومية وخارج أوقات الدراسة.
وفي مايو/ أيار الماضي، منعت لجنة الشؤون الدينية والثقافية في البلاد الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 35 عاما من تقديم طلب لأداء مناسك الحج.
ولا تقتصر الرقابة الشديدة على الديانة الإسلامية، بل تشمل مختلف المظاهر الدينية.
وقبل نهاية العام الماضي، منعت الحكومة الاحتفال بالكريسماس وبرأس السنة الجديدة.
وأصدرت الحكومة قرارا بمنع الألعاب النارية والوجبات الاحتفالية وتبادل الهدايا ونصب شجرة عيد الميلاد.
وسبق للرئيس الطاجيكي أن أعلن في آذار/مارس من العام الماضي استياءه من ازدياد إقبال الطاجيكيات على ارتداء الحجاب.
https://telegram.me/buratha