"تركنا ممتلكاتنا. المنزل والماشية وكل شيء”، بهذه الكلمات بدأت أم وسام (63 عاماً) سرد قصتها عن ما شهدته من إجرام تنظيم داعش الإرهابي في مناطق شرق الرمادي، قبل أن تشهد تلك المناطق عملية عسكرية واسعة انتهت بتحريرها بالكامل.
استجمعت "أم وسام” قواها وتحدثت لـ”الصباح الجديد”، "كنا في منطقة الملعب (جنوب الرمادي) قبل أن يقرر عناصر التنظيم نقلنا إلى جويبة (شرق الرمادي)”، مضيفة "قبل أن تشهد المنطقة عمليات التحرير، أمضينا أسبوعين من دون طعام أو شراب. كان عناصر التنظيم يمنعوننا من الخروج من المنازل”.
وتقول أيضاً "كنا نأكل العلف المخصص للحيوانات، على الرغم من إنه كان تالفاً”، مشيرة إلى إن "عناصر التنظيم استولوا على المواشي. هم يأكلون اللحم باستمرار، ويقولون للأهالي اصبروا”.
وعند سؤالنا عن طريقة الهرب من قبضة التنظيم، لم تستطع "أم وسام” إخفاء دموعها، وقالت "على الرغم من منعنا من الخروج عدّة مرات؛ إلا إننا جازفنا وخرجنا، فقاموا بإطلاق النار علينا. قتلوا ولدي وزوجته”.
أحد سكان منطقة جويبة (ع . د)، (36 عاماً)، قال إن "منذ نحو شهر تقريباً، أعطى مسلحو تنظيم داعش الإرهابي الأهالي مادة الطحين المتعفن”، مبيناً "كان هناك نقص كبير في المياه، فهي لا تأتي إلا مرة واحدة كل أسبوعين”.
ويروي (ع . د) لـ”الصباح الجديد”، تفاصيل اعتقاله من قبل عناصر تنظيم داعش الإرهابي، قائلاً "اعتقلني عناصر التنظيم في أحد المنازل التي كانوا يتخذونها سجوناً للمواطنين، بتهمة التخابر مع قوات الأمن، وسرقوا هاتفي”.
ويضيف إن "عناصر التنظيم أخبروني بأن لدي اتصالاً مع أخي الأصغر، وهو شرطي يعمل في العاصمة بغداد، وعلى الرغم من نفيي ذلك إلا إنهم لم يصدقوا، فتم احتجازي 17 يوماً”، لافتاً إلى إن "قوات جهاز مكافحة الإرهاب دخلت المدينة وحررتني مع بقية العائلات”.
ويوضح (ع . د)، "حاولنا الخروج نحن ونحو 200 عائلة، لكن التنظيم منعنا من ذلك بتهديد السلاح”،
https://telegram.me/buratha