في الوقت الذي تزعم فيه جماعة "داعش" الإرهابية تطبيق "الخلافة الإسلامية"، تتجلى في أعمالها المخالفة الصريحة لـ"الشريعة" و"الفطرة السليمة".
في حين تزعم الجماعة في شعاراتها وخطبها وبياناتها تطبيق الشريعة الإسلامية، ومحاسبة المخالفين لها، بل وتكفيرهم، كما يتبنى عناصرها الغلو في التعاليم المتعلقة بالمرأة، خصوصاً في ما يتعلق بلباسها، وتحريم خروجها من المنزل من دون محرم شرعي، إضافة إلى «وجوب خدمتها» لما تصفهم بالمجاهدين، نرى مخالفة الجماعة الصريحة للنصوص الشرعية في حادثة مقتل المطلوبة بنان هلال أمس (الأحد) التي أظهرت السجلات المدنية ارتباطها رسمياً كزوجة بأحد الموجودين في مناطق الصراع، إلا أن المطلوب سويلم الرويلي الذي تم إلقاء القبض عليه أكد أنه تزوجها، اكتفاءً بشهادة من قام بإيوائهما.
ولا يعد زواج المرأة من رجل وهي مسجلة على ذمة آخر المخالفة الشرعية الأولى للجماعة، ففي الوقت الذي يتشدد فيه على سائقي وسائط النقل في المناطق المسيطر عليها بالامتناع عن نقل امرأة من دون محرم معها تحت طائلة «المساءلة الشرعية»، تسعى الجماعة الارهابية إلى «تهريب» المتعاطفات معها «سراً» من دون محارم، وبرفقة رجال، كما ترتكب مخالفات شرعية عدة، وذلك بتأويل النصوص الشرعية بغير معناها، ومن تلك المخالفات الغلو في تكفير المعين وخطف المخالف واسترقاقه .
...............
https://telegram.me/buratha