لطالما حذّر حزب الله من أن تهديد الإرهاب التكفيري للبنان وجوديٌ وحقيقي، وأنّه يطال الجميع دون أي استثناء، ليطلّ تنظيم "داعش" بإصدار هو الأول من نوعه، ضمن سلسلة "مسرحيات الرعب" الطويلة، متوجّهًا مباشرةً للبنانيين، بجميع طوائفهم. وليخصّ بالذكر المسيحيين منهم، كما رئيس حزب المستقبل سعد الحريري والوزير نهاد المشنوق.
وقد ظهر مقاتلان لبنانيان، ينتميان إلى التنظيم الأكثر إرهابًا في العالم، مكشوفَي الوجه، ليخاطبا اللبنانيين برسائل عدة، من "المكتب الإعلامي لولاية الرقة".
ووجّه المسلحان رسالة إلى مسيحيي لبنان، داعين "رعايا الصليب إلى التسليم لله والإيمان، بنبوة محمد، كي يعصموا دماءهم وإلّا فالجزية، وإن أبوا فلن يُعجزوا دولة الإسلام"، حسب ادعائهم ووصفهم.
وتحت عنوان "يا أحفاد الصحابة في لبنان"، خاطبا "أهل السنّة"، يدعوانهم إلى "الثورة". وخاطبهم بعدها أحد المتحدثين قائلًا: "ندعوكم إلى بيعة الخليفة إبراهيم".
وزعم التنظيم الإرهابي أن "النظام السوري اجتاح لبنان بتواطؤ من العرب أولًا وبمباركة من أسيادهم الصليبيين ثانيًا". ترافقت هذه العبارات مع عرض صور للرئيس سعد الحريري مع أحد المسؤولين الأميركيين، ليأتي التعليق: "من يغدق ملايين الدولارات لشراء الأسلحة التي لا غاية لها إلا قتل أهل السنّة".
"داعش" يتوعّد المسيحيين و"أهل السنة"
كما وُجّهت رسالة إلى ما أسموهم "طواغيت دويلة لبنان"، مع عرض صور وزير الداخلية نهاد المشنوق، ورئيس الحكومة تمام سلام، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، مهددين بعدم إمكانية وقف زحفهم إلى لبنان.
https://telegram.me/buratha