شددت صحف عديدة على أهمية نبذ العنصرية والإسلاموفوبيا، بما أن ضحايا الإرهاب في أنحاء العالم أغلبهم من المسلمين.
من جهتها، رأت صحيفة دي فيلت الألمانية، أن هذا الانقسام وتنوع المواقف بعد الهجمات التي استهدفت بروكسل، يوم الثلاثاء، يعكس الانقسام الحاد في الرأي العام الأوروبي حول طريقة التعامل مع التهديد، حيث انتقد كثيرون أداء الأجهزة الأمنية البلجيكية، واتهموها بالتقصير وارتكاب أخطاء فادحة، فيما اعتبر آخرون أن السياسات التي تنتهجها الدول الأوروبية قد تعني التضحية بالحرية من أجل الأمن، وهي معادلة مرفوضة بالنسبة لهم.
أما صحيفة "زود دويتشه" الألمانية، فقد نددت بتصاعد مشاعر العداء تجاه المسلمين، ودعت إلى تبني نظرة أوسع لضحايا الإرهاب، مع ملاحظة أن معظمهم هم من المسلمين.
وقالت "زود دويتشه" أيضا إنه حتى لو كان تنظيم داعش "يستعمل الخطاب الإسلامي لنشر إرهابه، فإن ذلك لا يحجب عنا حقيقة كون الأغلبية الساحقة من ضحاياه هم من المسلمين، وبالتالي فإن من يتبنون خطابا معاديا للإسلام ويعتبرون كل المسلمين مشتبها بهم، هم في الحقيقة يهاجمون أشخاصا هم ضحايا مثلهم تماما، حيث إن ملايين المسلمين يفرون من بلدانهم الآن هربا من إرهاب هذا التنظيم".
وأوضحت الصحيفة، أن "المشكلة هي أن الهجمات التي يقوم تنظيم داعش في قلب أوروبا تحظى باهتمام إعلامي كبير، وتصرف الأنظار عن الإرهاب اليومي الذي يتعرض له المسلمون في العراق وأفغانستان".
وعلقت صحيفة "دير ستاندارد" النمساوية بالقول: "إن تنظيم داعش يريد من خلال الإرهاب الذي يمارسه تغيير وجه أوروبا، حيث إنه يهاجم نموذج الحياة الغربي، كما أن العقول المدبرة لهذه الهجمات تريد خلط الأوراق ووضع كافة المسلمين في قفص الاتهام، وجعل المواطنين الأوروبيين المسلمين محل شك وارتياب".
............
https://telegram.me/buratha