بنيامين نتنياهو
رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، انتقادات وجهت لجندي اسرائيلي أطلق النار على رأس فلسطيني جريح ملقى على الأرض كان قد أُصيب للاشتباه بمحاولته القيام بـ"عملية طعن".
وقال نتنياهو، في كلمة ألقاها في مستهل الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء الإسرائيلي يوم الأحد 27 مارس/آذار، إن "التشكيك بأخلاق جيش الدفاع الإسرائيلي أمر شائن وغير مقبول. جنود جيش الدفاع الإسرائيلي، أبناؤنا، وهم يلتزمون بمعايير أخلاقية عالية عندما يحاربون بشجاعة القتلة متعطشي الدماء وبظروف عملية قاسية. وأنا واثق أنه في كل حالة، وبالحالة الراهنة، تؤخذ بعين الاعتبار جميع الظروف".
وأضاف "على كل واحد منا أن يدعم رئيس الأركان، وجيش الدفاع الإسرائيلي والجنود الذين يحافظون على أمننا".
وانتشرت على شبكات التواصل الاجتماعي، مقاطع مصورة تُظهر فلسطينيين اثنين مطروحين على الأرض بعد إطلاق النار عليهما بزعم محاولتهما "ارتكاب اعتداء طعن". ثم يظهر وصول سيارة إسعاف إسرائيلية، وبالتزامن مع ذلك يستدير جنود إسرائيليون ويصوب أحدهم سلاحه نحو رأس أحد الرجلين الجريحين الملقيين على الأرض ويطلق عليه النار فتتفجر رأسه وتتدفق الدماء منها.
وتشن القوات الإسرائيلية حملات اعتقال متواصلة ضد الفلسطينيين في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية وقطاع غزة ومدينة القدس، حيث تتزايد حدة التوترات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي منذ قيام وزير الزراعة الإسرائيلي أوري أرئيل، باقتحام المسجد الأقصى رفقة مجموعة من المستوطنين بحراسة الشرطة قبيل الاحتفالات برأس السنة العبرية في أيلول/سبتمبر الماضي.
وتحول التوتر، على خلفية اقتحام الأقصى، وبسبب جملة من الأحداث أبرزها إحراق منزل عائلة المواطن الفلسطيني سعد دوابشة ومقتله وزوجته وطفله الرضيع، تحول إلى مواجهات يومية أسفرت، منذ بداية تشرين الأول/أكتوبر الماضي وحتى الآن، وبحسب إحصائيات رسمية، إلى مقتل حوالي 190 فلسطينياً برصاص الجيش الإسرائيلي والمستوطنين، فيما قُتل 24 إسرائيلياً وأميركي وأريتيري في عمليات طعن أو دهس نفذها أو حاول تنفيذها فلسطينيون.
المصدر: سبوتنيك
https://telegram.me/buratha