بعد نحو أربعة أسابيع من الهجمات الدموية التي هزت بلجيكا، نظمت الأحد مسيرات ضد "الإرهاب والكراهية" في العاصمة بروكسل، أعرب فيها الممشاركون عن تخوفاتهم من أن يصبح الوجود العسكري والخوف أمرا طبيعيا.
وتظاهر عدة آلاف من الأشخاص الأحد في بروكسل للمطالبة بالتعايش السلمي بين الثقافات. تأتي هذه المظاهرة التي حملت شعار "مسيرة ضد الإرهاب والكراهية" ودعت إليها كنائس وجميعات، بعد مضي نحو أربعة أسابيع على الهجمات الإرهابية التي وقعت في العاصمة البلجيكية والتي أسفرت عن مقتل 32 شخصا وإصابة مئات آخرين. وكان من المفترض أن يتم تسيير هذه المظاهرة يوم الأحد التالي للهجمات لكنها أرجئت إلى اليوم لاعتبارات أمنية.
وفي إشارة ترمز إلى السلام حمل العديد من المتظاهرين زهرة في أيديهم ونقل عن أحد المشاركين في التظاهرة قوله: "الخطر الأكبر الذي جلبه الإرهاب معه هو الخوف من أن يتحول الوجود العسكري في الشوارع وانعدام الثقة تجاه آخرين إلى شيء طبيعي، ونحن لن نقبل بذلك". ومن المنتظر أن تنتهي المسيرة في وقت لاحق بكلمات يلقيها أقارب ضحايا الهجمات، وقدرت الشرطة عدد المشاركين في ساعة مبكرة من بعد ظهر اليوم بما يتراوح بين 2000 إلى 3000 شخص، وسط توقعات من أن يصل العدد الإجمالي إلى 15 ألف شخص. من جانبه، يعتزم رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشيل استقبال ناجين من الهجمات وأفراد من قوات الإنقاذ ومنظمين للمظاهرة.
https://telegram.me/buratha