ثقافة الكراهية والدجل والقتل

عكاظ: المجتمع السعودي "توحش" و عاد 50 سنة الى الوراء

3182 2016-05-11

سلطت صحيفة عكاظ السعودية الضوء على ما أسمته بظاهرة «توحش» المجتمع السعودي في اشارة الى أخبار ومشاهد الشجار والضرب والطعن بالسكاكين والسواطير وحتى إطلاق النار المتكررة في المجتمع السعودي، مضيفة أن الجرأة على الشروع في القتل باتت لأسباب تافهة لا يردعها وازع ديني أو اجتماعي، أما تعليقات القراء فلم ترفض العنوان بل أضافت إليه المزيد ومنها قول أحد القراء "نحن الشعب الوحيد في العالم الذي رجعنا للوراء 50 سنه و اصبح عندنا هبوط في الوعي في كل امور حياتنا".

وتابعت عکاظ بالقول: فی المجتمعات التی یتوحش بعض أفرادها ویتحولون إلى قنابل متفجرة وأدوات مؤذیة للآخرین یکون حزم القانون الرادع الوحید الذی یکبح جماح العنف والفوضى ویحمی المجتمع من التحول إلى غابة یأکل فیها القوی الضعیف !

وأضافت عکاظ مستنکرة: فلیس من الطبیعی أن یطلق أحدهم النار على شخص أو یطعنه بسکین أو یهوی على رأسه بساطور مهما کان سبب الخلاف کبیرا فی دولة یحکمها القانون، فکیف عندما تکون الأسباب تافهة فی مجتمع تحکمه أیضا أعراف دینیة واجتماعیة حمیدة، وتؤدی النتیجة بالجانی إلى خسارة حیاته فی ساحة القصاص أو فقدان حریته خلف قضبان السجن؟!

واختتمت عکاظ بالتأکید على أن: ظاهرة «التوحش» التی یفترض أن تنحسر مع ارتفاع مستوى وعی المجتمع بفضل ازدهار التعلیم وتطور وسائل الإعلام الجدید وانفتاح التواصل الاجتماعی، نجدها للأسف على العکس تتزاید بشکل یستعصی علی فهمه أو تفسیره، فهل من إجابات عند أهل الاختصاص قبل أن یجد المرء نفسه یوما فی طریق رصاصة طائشة أو سکین عابرة أو ساطور منفلت!

واعتبر القاری المهندس محمد بن أحمد الشنقیطی ان سبب «التوحش» هو " خطابنا العنیف التعلیمی و الإعلامی و الدینی هو السبب. و تتم عملیة التذکیر بذلک العنف کل أسبوع من منبر الجمعة."

وعلق القارئ محمد صالح بالقول:  لیس التوحش فقط بل وإنعدام الأخلاق ظاهرة لا تخفى على أحد. وصدق الشاعر : - وإذا أصیب القوم فى أخلاقهم ......... فأقم علیهم مأتما وعویلا"

أما الآخر الذی فضل عدم ذکر اسمه فی الرد، فقد قال: " من قال لک انه عندنا ارتفاع فی مستوى الوعی فی مجتمعاتنا بفضل ازدهار التعلیم و تطور وسائل الاعلام وانفتاح التواصل الاجتماعی ! بل بالعکس نحن الشعب الوحید فی العالم الذی رجعنا للوراء 50 سنه و اصبح عندنا هبوط فی الوعی فی کل امور حیاتنا". 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك