ثقافة الكراهية والدجل والقتل

أطفال جِهاد النِكاح يتجَنسون..!

5271 07:30:01 2016-06-07

لا بد من التفريق بينَ الأطفال الذينَ ولدوا في حكم الدولة اللا إسلامية، فمنهم مَن ولد في ظروفٍ طبيعية، وحياة أسرية طبيعية، عنوانها الدين والقانون الأصلي لدول سوريا، العراق، ليبيا، وهولاء لا غبار عليهم، وهم مواطنون بعرف القانون.

وهناك أيضاً؛ أطفال ولدوا نتيجة سبي أمهاتهم، بالتالي تم إغتصابهن، ومعاملتهن معاملة وحشية، بعيدة عن تعاليم الإنسانية والقيم السماوية، وهولاء أيضاً لا يمكن إستبعادهم من هوية الوطن، بل بالعكس، هم يستحقون أكثر مما يستحق غيرهم، إكراماً لإمهاتهم.

أما النوع الثالث؛ فهم أبناء جهاد النِكاح، مجاهد افغاني زنى بمجاهدة بريطانية، تحت خيمة دولة ابو بكر البغدادي، فهل الطفل الوليد سوري؟!

 

هذه المشكلة بالذات؛ قد تكون الأكبر بعد مشكلة وجود داعش أصلاً على أراضينا، فنحن وأنسانيتنا أمام مسألة ليست بالسهلة، نحنُ بمواجهة أطفال تم وضعهم في كل مكان، أمام المستشفيات، والملاجئ، ودور الأيتام، وبعضهم عاشوا في بيوت سوريين من الداخل، لا تربطهم بالعائلة الراعية أيةِ صِلة، إلا الإنسانية!
لقد أبتدعت داعش “لعنها الله” نوعاً جديداً من الحرب الستراتيجية، فهي الآن تمثل دور العقربة، التي تزرع صغارها في كل زوايا البيت، طامعة بعدم خلاص أحد من سُمها، وما أن يتمكن شخص من الإفلات منها، حتى لدغهُ أحد صغارها.
إنسانيتنا بمواجهة مباشرة معَ وحشية داعش، ففي السنوات الماضية، تُشير التقارير الدولية عن إنخراط العديد من نساء العالم بما يسمى جهاد النكاح، يقابله تواجد أكثر من ٦٥٪ من الأجانب في صفوف مقاتلي داعش، وهنا يتضح جلياً؛ إن الجنس أو “جهاد النكاح” ما هو إلا وسيلة لجذب اصحاب الغرائز الحيوانية، إلى التنظيمات المتطرفة.
وأعتقد جازماً؛ إن مسألة “تفريخ العقارب” خطة كبيرة، مؤكد إنها أكبر من تخطيط داعش بقياداته المعروفة، فهي تميل أكثر للتنفيذ بوحشية أكبر من خطة التنفيذ المُعدة سَلفاً، وهكذا؛ فإن أطفال داعش كانوا يمثلون مستقبل الدواعش في دولتهم اللا إسلامية، أو هكذا يعتقدون!
وبعد؛ في كل الأحوال، فإن مرحلة ما بعد داعش خطيرة، لا يقل خطرها عن سنوات وجودهم، فبعدهم علينا أن نتعامل مع شعب سوري، تعرض لهزة زلزلت كيانه، فهم شاهدوا الذبح والسلخ والحرق والشنق، وأنعزلوا طيلة هذه السنوات عن الإنسانية وروعتها، بذلك نجد أن الخطط التي تُعنى بتأهيلهم، يجب أن تكون حاضرة..
أعتقد وكي لا نقع بالأخطاء الكارثية، أننا لا يجب أن نتعامل بطريقتين:
الإولى: طرد هولاء الأطفال وعدم رعايتهم، مثلاً كتدويل قضيتهم، وطلب دول راعيالثانية: إعطاءهم مباشرة الجنسية السورية، أو العراقية مثلاً، بالتالي سنعترف ضمنياً بجهاد النكاح!
في الحالتين أعلاه؛ نحن لا نعبر عن إنسانيتنا، وعلينا أن نختار أمراً بين أمرين، فمطالبة المجتمع الدولي تقديم المساعدة في تأهيل هولاء الأطفال أقرب للضمير، كذلك يكون قريباً توفير بيئة صالحة لرعايتهم، وبث الطمأنينة والسلام في نفوسهم.
أما شهادة ميلاد داعش، فهي ممزقة قبل ولادة الطفل، لإننا نرفض كحكومة سورية وشعوب حرة، قيام أنظمة لا شرعية، تؤسس لمفاهيم بعيدة عن القانون، تحاول جاهدةً خلط دماء شعوبنا مع أبناءهم، وهذا لن يحصل بتاتاً، ما دام في الشام عرقٌ ينبض.

بقلم : كمال السيد قاسم

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك