وأشارت الدراسة التي قدمتها صحيفة الحياة، إلى بعض الاستراتيجيات ذات الأبعاد النفسية التي يستخدمها داعش في الاستقطاب، ومنها استغلال التنظيم حاجة الإنسان إلى وجود هدف ومعنى في حياته.
ويسعى داعش إلى ملء هذا الفراغ، فيقدم المكافآت لمن ينتمي إليه، ويوهمهم بأنهم النخبة المميزة التي تسعى لتحقيق هدف سام يتمثل في القتال وتحقيق دولة الخلافة المزعومة.
كما يستخدم داعش أسلوب إثارة روح الغضب في أوساط الشباب، ودفعهم للانتقام.
ويستغل المتطرفون حاجة الشباب للتصنيف بتوفير هوية للفرد تميزه عن الآخرين، فيوهمون الشباب بانتمائهم إلى كيان له أفكاره وأهدافه الواضحة.
كما أشارت الدراسة إلى استراتيجية أخرى، تتمثل في الطاعة العمياء التي يستخدمها المتطرفون لاستقطاب الشباب، وذلك بالاعتماد على طمس شخصيتهم وإدخالهم في نمط الالتزام بأفكار الجماعة، وهو ما يقود إلى الحاجة للانتماء حيث يحاول داعش إشباعها من خلال إتاحة الفرصة للشباب للانتماء إلى كيان أو جماعة.
وربط علماء النفس بين الحاجة إلى التطرف وما يعرف بالإشباع المعرفي عند الشباب، أي توفير إجابات وتفسيرات مقنعة لكل ما يحدث حولهم.
ووجدت الدراسة أن الأشخاص الذين يتوقون للإشباع المعرفي بشكل كبير يحملون أفكارا متطرفة يصاحبها ازدراء للأشخاص الذين لا يشاركونهم أفكارهم.
ومن هنا يأتي المتطرفون لتوفير أجوبة قطعية مباشرة لجميع تساؤلات الشباب، وإيهامهم بتقديم حلول سريعة لمشكلاتهم.
https://telegram.me/buratha