قالت مصادر دبلوماسية بالأمم المتحدة يوم الاثنين إنه بعد شهرين من إدراج الأمم المتحدة تحالفا عسكريا تقوده السعودية على قائمة سوداء لقتله أطفالا في اليمن لم تقدم الرياض أدلة كافية تستوجب رفعها بشكل دائم من القائمة.
وذكر أحد المصادر أن مسؤولين بالأمم المتحدة يعتزمون السفر إلى الرياض للحصول على مزيد من التفاصيل بشأن قضايا متنوعة مثل قواعد الاشتباك.
وجاء في تقرير سنوي للأمم المتحدة بشأن الأطفال والحرب أن التحالف مسؤول عن 60 في المئة من وفيات وإصابات الأطفال في اليمن العام الماضي بعد أن قتل 510 أطفال وأصاب 667.
ويضم التحالف الذي تقوده السعودية الإمارات العربية المتحدة والبحرين والكويت وقطر ومصر والأردن والمغرب والسنغال والسودان.
ورفع الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون بشكل مؤقت التحالف من القائمة السوداء - التي جرى تضمينها في ملحق للتقرير - في السادس من يونيو حزيران انتظارا لمراجعة مشتركة بعدما هددت السعودية وهي مانح رئيسي في الأمم المتحدة بخفض التمويل للمنظمة الدولية.
وسيُطلع بان مجلس الأمن على التقرير يوم الثلاثاء. ويعتزم إبلاغ المجلس المكون من 15 عضوا أن الأمم المتحدة ستواصل العمل مع السعودية بشأن القضية والتأكيد على أن القائمة السوداء هي التي ستخضع فحسب للمراجعة وليس جوهر التقرير.
وبدأ التحالف بقيادة السعودية حملة عسكرية في اليمن في مارس آذار من العام الماضي بهدف بسط نفوذها في اليمن تحت ذريعة إعادة عبد ربه هادي منصور الى السلطة الذي هرب الى الرياض .
وفي تحرك نادر انتقد بان - الذي يترك منصبه في نهاية العام بعد عشر سنوات على رأس الأمم المتحدة - علنا السعودية لممارسة ضغوط غير مقبولة على المنظمة الدولية بشأن التقرير المتعلق بالأطفال والصراع المسلح.
وأبلغت مصادر دبلوماسية رويترز في يونيو حزيران أن الرياض أشارت إلى إمكانية صدور فتوى ضد المنظمة الدولية باعتبارها منظمة مناهضة للمسلمين.
وقال مصدر دبلوماسي ثان بالأمم المتحدة تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته "خرج من هذه (القضية) متضررا وغير راض".
والتقى بان منذ ذلك الحين مع ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ووزير الخارجية السعودي عادل الجبير.
وأرسلت السعودية قبل أسبوعين رسالة قالت مصادر دبلوماسية إنها لم تعالج مخاوف الأمم المتجدة بشأن المخاطر التي يتعرض لها الأطفال في اليمن ووصفها مصدر بأنها "شكلية".
كان مراقبون لعقوبات الأمم المتحدة قالوا في يناير كانون الثاني إن العدوان الذي تقوده السعودية استهدف مدنيين ابرياء في اليمن وإن بعض الهجمات قد تشكل جرائم ضد الإنسانية الأمر الذي أثار دعوات من جانب جماعات حقوقية للولايات المتحدة وبريطانيا بوقف مبيعات الأسلحة للسعودية التي قد تستخدم في مثل هذه الهجمات.
...................
https://telegram.me/buratha