أعلن وزير الداخلية الألماني، توماس دي ميزيير، أن عدد أتباع التيار الإسلامي المتطرف، الذين يشكلون خطرا محتملا على الأمن، وصل في ألمانيا إلى رقم قياسي.
وقال دي ميزيير، في مقابلة مع صحيفة "Bild" الألمانية، السبت 10 سبتمبر/أيلول: "الأشخاص الذين يهددون خطرا محتملا ممن توجد بحقهم افتراضات تقوم على حقائق مؤكدة تقول إنهم قادرون على ارتكاب جرائم جدية بدوافع سياسية، يبلغ عددهم حاليا 520 شخصا، وهو رقم غير مسبوق (بالنسبة لألمانيا)".
وأشار وزير الداخلية الألماني إلى أن خطر الهجمات الإرهابية ينجم عن كل من المجموعات المتشددة المرابطة خارج البلاد والأفراد المنفصلين الذين يعتنقون أفكارا متطرفة ويقيمون في أراضي الاتحاد الأوروبي وداخل ألمانيا.
وشدد دي ميزيير على أن ما لا يقل عن 360 شخصا من عدد هؤلاء الذين يشكلون خطرا محتملا على أمن ألمانيا، على صلة بالإرهابيين ويقدمون مساعدة لهم في التحضير للهجمات الإرهابية.
وأوضح دي ميزيير أن عملية تحويل هؤلاء إلى متطرفين تجري من خلال الإنترنت أو عبر اتصالاتهم المباشرة بالدعاة الإسلاميين المتشددين.
كما لفت الوزير إلى أن تحديد المتطرفين العاملين بشكل منفرد أمر أصعب بكثير من تفكيك المجموعات، مضيفا أن "التهديد النابع عنهم يعد اليوم واقعيا جدا".
يذكر أن ألمانيا شهدت، في شهر يوليو/تموز الماضي، عمليتين إرهابيتين منفصلتين تم تنفيذهما في غضون 7 أيام من قبل متطرفين اثنين أعلنا في وقت سابق مبايعتهما لتنظيم "داعش" الإرهابي.
وفي 18 يوليو/تموز، هاجم لاجئ أفغاني في السابعة عشرة من عمره ركاب قطار على طريق بين مدينتي وورتسبورغ-هايدينغسفيلد وأوخسينفورت وسط البلاد، في عملية أسفرت عن إصابة 4 اشخاص بجروح خطيرة، فيما قتل منفذ الهجوم أثناء محاولة فراره من مكان الحادث على يد قوات الأمن.
وفي 24 يوليو/تموز، نفذ لاجئ سوري في السابعة والعشرين من عمره تفجيرا انتحاريا في مديمة آنسباخ، ما أدى إلى إصابة 12 شخصا.
https://telegram.me/buratha