مع اقتراب معركة الموصل هرب مئات آلاف العراقيين من مدينة الموصل الخاضعةلسيطرة تنظيم داعش، وقطع بعضهم مئات الأميال باتجاه سوريا، خوفا من وقوعهمفي أيدي ميليشيات الحشد الشعبي، واضطرا البعض إلى دفع مبالغ فلكية.
ونقلت صحيفة "التايمز" البريطانية عن مصادر بمناطق في شمال حلب سيطرت عليها المعارضة السورية المسلحة من داعش، أن أعدادا متزايدة من العراقيين فروا من الموصل وقطعوا أكثر من 300 ميل هربا من مناطق داعش التي تتقلص مساحتها شيئا فشيئا.
وقال مورو كفرناصح أحد قادة المعارضة السورية المسلحة في شمال حلب للصحيفة، إن الفارين خافوا أن تلقى مدينة الموصل مصير الفلوجة، وتحدثوا عن الدمار الكبير الذي أصاب المدينة، وعن العدد الهائل من المدنيين الذين دفنوا تحت الأنقاض.
وأوضح أن حوالي 3000 لاجئ من الموصل يدخلون يوميا عبر معبر بلدة الراعي قرب الحدود التركية. وأن هؤلاء مرّوا عبر حقول ألغام والكثير من العقبات للوصول إلى مناطق المعارضة.
وقد اضطرت عائلتان من منطقة قريبة من مدينة الموصل، وصلتا هذا الأسبوع إلى شمال حلب، إلى دفع مبلغ 32 ألف دولار للهروب من مناطق سيطرة داعش.
وقالت كفرناصح للصحيفة إن تلك العائلة هربت في خزان لنقل النفط، وإن اثنتين من النساء تعرضتا للإغماء بسبب الحر ونقص الأوكسجين. كما أعطي الأطفال في العائلة أدوية منوّمة لمنع اكتشافهم من قبل مسلحي داعش عند نقاط العبور.
وقالت تلك العائلة إنها هربت من الموصل لأن ميليشيات الحشد ستعتبرهم من داعش، لمجرد كونهم في مناطق سيطرة التنظيم.
https://telegram.me/buratha