السعي السعودي المستمر لتطبيع العلاقات مع كيان الاحتلال لم يعد خافياً، خاصة عقب الاهتزازات الاقتصادية والسياسية التي تعصف بهيكل المملكة.
في خطوة لافتة، دعا الكاتب والباحث السعودي سلمان الأنصاري، مؤسس ورئيس لجنة شؤون العلاقات العامة السعودية الأمريكية “سابراك”، التي تعرف باللوبي السعودي في أميركا، إلى تشكيل تحالف متكامل بين السعودية و الاحتلال الإسرائيلي، زاعماً أن التحالف ليس من مصلحة البلدين فحسب، ولكن أيضا في مصلحة الشرق الأوسط بشكل أكبر وحلفائهم العالميين.
وفي مقال نشرته صحيفة “ذا هيل” الأميركية، اكد الانصاري أن ولي العهد الثاني محمد بن سلمان هو الأكثر استعدادًا لإقامة علاقات دائمة مع تل أبيب، محاولاً تبرير التقارب مع الاحتلال بتحسين الاوضاع الاقتصادية.
لم يحاول الانصاري العمل من أجل تجميل صورة بلاده في واشنطن بعد اقرار “العدالة ضد رعاة الإرهاب” (جاستا)، الا انه وسّع دائرة مبادراته ليفتح خطوط مبادرات لتكريس علاقات أكثر متانة مع الاحتلال.
جهد الرجل السعودي من أجل ايجاد باب لتلميع صورة الرياض في أروقة تل أبيب، محاولا تقديم اغراءات الى الاحتلال بأن المملكة مفتاح التحالف مع الأنظمة العربية، ساعياً للترويج لضرورة التحالف الاستراتيجي مع الاحتلال والضرب بعرض الحائط القضية العربية المتمثلة في “الصراع العربي الإسرائيلي” قديم الأزل.
يؤكد مراقبون أن ما يفعله الانصاري ليس سوى استمرار لجهود التطبيع التي بدأها الجنرال السعودي انور عشقي، خاصة بعد التخبّط التي تعيشه المملكة بفعل الازمات الاقتصادية وعدوانها على اليمن، فضلاً عن مواقفها من القضايا العربية وليس آخرها التوتر مع مصر.
https://telegram.me/buratha