روى القيادي السعودي بجبهة النصرة عبد الله المحيسني في تغريدات له عبر صفحته الشخصية في "تويتر" عن ورود آية جديدة في القرآن الكريم نزلت عليه كالوحي في منامه: "رأيت في المنام أني جالس مع بعض الأحبة وفي يدي مصحف أقرأ عليهم بتلاوة وترتيل، وأثناء قراءتي نزلت آية جديدة مكتوبة في آخر الصفحة، ولو ترى إذا قصفناهم ولم يكن لهم من دون الله من ولي ولا نصير ذلك بأنهم سبوا الله ورسوله".
وتابع: "صرنا نبكي من هذه الآية، وأخرجت القلم ووضعت تحتها خط، وإذا بجانبي رجل يفسر الآية ويقول عاقب الله أهل الشام بالطيران لأنهم سبوا الله ورسوله، فقلت له كيف؟ قال تكاد السموات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال، هذا أن دعوا للرحمن ولدا، ثم فتحت المصحف فوجدت تلك الآية مسحت".
ورغم أنه سحب تغريداته بسرعة، إلا أن الجدل لم يتوقف عبر مواقع التواصل، فاتهم البعض المحيسني بأنه يدعي النبوة مع تشبيهه بمسيلمة الكذاب، فيما فضل آخرون نقل "الآيات الجديدة" مع الإشارة إلى وضعها من قبل المحيسني من أجل "التبرير والتأويل" وفق غاياته الشخصية، علما أن تعليقات كثيرة لم تتوقف عند نقطة وضع الآيات مثلما توقفت عند مضمونها، المتعلق بحرية التعبير والاعتقاد بالدرجة الأولى، معتبرين أن المحيسني يريد إكراه الناس على الإيمان من منظوره الشخصي ومكررين الآية القرآنية: "ولو شاء ربك لآمن من في الأرض جميعا أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين"، فيما وجه آخرون انتقادات للمحيسني والتيار السلفي "الجهادي" في المجمل، على معاملتهم السوريين كأنهم أصل للكفر "رغم أن المجتمع السوري معروف بوسطيته وحفاظه الديني".
يذكر أن مركز "دعاة الجهاد"، هو أحد أشهر مراكز تجنيد القاصرين وتدريبهم على القتال في الشمال السوري، حيث يستقبل الفتيان في عمر 14 سنة لتدريبهم على استخدام السلاح وركوب الخيل بغرض "نصرة الدين" في معسكر "أشبال الفاروق"، بشكل يشابه إلى حد كبير معسكرات "أشبال الخلافة" التابعة لتنظيم "داعش"، إلى جانب الدورات الشرعية التي يقيمها بانتظام منذ إنشائه مطلع العام 2013، كما تتبع له مجموعة من وسائل الإعلام أبرزها إذاعة "صدى الجهاد" التي تبث في الشمال السوري.
........................
https://telegram.me/buratha