ذكر أحمد عسيري مستشار وزير الدفاع السعودي والمتحدث باسم تحالف العدوان على اليمن، استعداد بلاده للمشاركة في العملية العسكرية المتوقع انطلاقها قريباً في مدينة الرقة السورية إذا “ما طُلب منها ذلك”.
واضاف عسيري في تصريحات متلفزة إن “السعودية ملتزمة بالمشاركة في محاربة “داعش” في سوريا ضمن التحالف الدولي بما يوكل إليها من مهام جوية سواء من داخل السعودية أو من خلال طائراتها المنتشرة في قاعدة انجرليك التركية”.
واشار الى ان “السعودية نفذت منذ أيلول/سبتمبر 2014 وحتى اليوم مجموعه 201 طلعة جوية ضمن التحالف الدولي”.
والقيادة السعودية تحاول إظهار نفسها بأنها تتبع سياسة ذكية، فهي صديقة لأمريكا وللغرب من جهة، وتدعم الجماعات المسلحة التكفيرية في سوريا والعراق من جهة أخرى.
ولا يمكن التغافل عن السعودية ودورها الفعّال في تربية ودعم الجماعات التكفيرية. من السعودية نشات القاعدة، وكذلك بقية التنظيمات الإرهابية سواء في سوريا اوالعراق أو اليمن، وقد بدأ يتضح للغربيين يوماً تلو الأخر أن الرياض، وهي المصدّر الأساسي للإرهاب في الشرق الأوسط.
ولم تنجح الرياض رغم دعمها الجنوني للجماعات المسلحة في سوريا بإسقاط الرئيس بشار الأسد، إلا أن التوحش الداعشي وتهديد هذا التنظيم بضرب الداخل السعودي (هذه الإدعاءات لم تتعد الشاشات ما يطرح العديد من الشبهات حولها)، وخروج العديد من التنظيمات عن الخط المرسوم سعودياً، أجبر السعودية على التراجع وإعادة التموضع من جديد وقد عزّز رحيل الملك عبدالله هذا الواقع. لكن الرياض ما لبثت كثيراً حتى عادت بعد ترتيب بيتها الداخلي من قبل الملك سلمان، إلى تدريب جماعة إرهابية ما سمتها بـالـ"معتدلة" بغية إرسالهم إلى سوريا والعراق.
..................
https://telegram.me/buratha