قالت مصادر محلية إن تنظيم داعش أصدر حكما بـ4 آلاف جلدة والتشهير في كافة “ولايات خلافة البغدادي”، بحق كل من والي الفرات المدعو “مصطفى الجمل”، ووالي مدينة الفلوجة المعروف باسم “أبو عبد الله الموصلي”، إضافة لتجريدهما من كافة المناصب القيادية التي يتقلدانها.
ويأتي الحكم على خلفية قرار “لجنة خاصة” للتحقيق في أسباب خسارة التنظيم لمدينة الفلوجة العراقية، وتعتبر هي المرة الأولى من نوعها التي ينفذ فيها التنظيم أحكاما بحق “ولاته” بعد تحميلهما مسؤولية خسارة الفلوجة بإثبات تهمتي “التخاذل في إسناد” عناصر التنظيم في الفلوجة خلال المعارك التي أدت لسيطرة الجيش العراقي والحشد الشعبي عليها.
وبحسب المصادر فقد تم تنفيذ الدفعة الأولى من الجلد في ساحة “دوار الساعة” بمدينة الرقة كبرى معاقل التنظيم في الأراضي السورية، حيث جلد كل منهما 50 جلدة بعد تلاوة الحكم عليهما أمام جمع من المدنيين.
ويعتبر “مصطفى الجمل” واحداً من أبرز قيادات التنظيم السوريين، وكان قد تسبب بالتعاون مع ابن عمه “صدام الجمل” القيادي بتسليم الريف الشرقي لدير الزور وأجزاء من المدينة لتنظيم داعش، إضافة لتسليم قيادات ميليشيا “الجيش الحر” و تنظيم “جبهة النصرة” في دير الزور إلى مجموعات داعش الأمنية التي وصل “صدام” إلى قيادتها في مدينة دير الزور قبل مقتله في شهر آذار الماضي.
وبحسب المصادر فقد تدرج “مصطفى الجمل” في المناصب القيادية إلى ان عيّن واليا للتنظيم على المناطق المعروفة باسم “ولاية الفرات” والتي تشمل على أجزاء من الأراضي السورية والعراقية وتتخذ من مدينة “القائم” العراقية مقراً أساسياً لها.
يشار إلى الجيش العراقي والحشد الشعبي سيطر في الـ 26 من شهر حزيران الماضي على مدينة الفلوجة بعد معارك عنيفة مع تنظيم داعش، الذي أعلن سيطرته على المدينة مطلع العام 2013.